تداعيات "الأحد الأسود".. حملة اعتقالات واسعة في البرازيل
حملة اعتقالات واسعة نفذتها الشرطة البرازيلية، الجمعة، ضد أشخاص يشتبه في تورطهم في اقتحام مبانٍ حكومية في الثامن من يناير/كانون الثاني.
الاقتحامات التي وُصفت بأنها "الأحد الأسود" في البرازيل نفذها أنصار الرئيس السابق جابيير بولسونارو عقب هزيمته الانتخابية أمام الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي
حكومة البرازيل نفذت اليوم الجمعة حملة مداهمات لاعتقال أشخاص يشتبه في تورطهم في اقتحام مبان حكومية، وورد في بيان للشرطة أن العملية كانت تستهدف "تحديد الأشخاص الذين شاركوا أو مولوا أو رعوا" أعمال الشغب، وتضمنت 24 مذكرة اعتقال في خمس ولايات والعاصمة برازيليا.
واقتحم آلاف من مؤيدي بولسونارو في الثامن من يناير/ كانون الثاني مبنى الكونغرس (البرلمان) والقصر الرئاسي والمحكمة العليا ونهبوها كلها في أسوأ هجوم على مؤسسات الدولة منذ عودة البرازيل إلى الديمقراطية في ثمانينيات القرن الماضي.
ولم تفصح الشرطة عن أسماء الذين استهدفتهم العملية، ولكنها قالت إنهم يخضعون للتحقيق في جرائم "تهديد حكم القانون باستخدام العنف، والانقلاب، والتسبب في أضرار، والتآمر الإجرامي، والتحريض وتدمير وتخريب الممتلكات التي تخضع لحماية خاصة".
وأضافت أن المحكمة العليا هي التي أصدرت مذكرات الاعتقال الأخيرة.
وورد في بيان ثانٍ أنه في الوقت نفسه، تجري عملية منفصلة في ولاية بارا شمال البلاد تستهدف من وصفهم بأنهم "متطرفون معادون للديمقراطية" يُزعم أيضا اشتراكهم في الاحتجاجات.
جرائم ضد وطننا
وقالت الشرطة الاتحادية إن مداهمات ولاية بارا استهدفت ستة مشتبها بهم في تنسيق الأحداث أو تمويلها، مضيفة أن التحقيقات أظهرت أنهم قدموا مساعدة مادية لإحدى محاولات "تهديد حكم القانون".
وعقب أنباء المداهمات، أثنى وزير العدل فلافيو دينو على تحقيقات الشرطة الاتحادية فيما وصفه بأنه "جرائم ضد وطننا ارتكبها المحرضون على الانقلاب وحلفائهم".
وأضاف دينو "فازت الديمقراطية وستفوز"، ودينو هو وزير العدل في حكومة الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
حملة الاعتقالات سبقتها قرارات رئاسية بحق العديد من المسؤولين في البرازيل على خلفية الاقتحامات، حيث أعفى الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، 40 من العسكريين العاملين في القصر الرئاسي، بعد تعهده بإجراء مراجعة "شاملة" لطاقم الأمن.
الإجراء الذي نُشر في الجريدة الرسمية الثلاثاء يتعلق بعسكريين عاملين في قصر ألفورادا، المقر الرسمي لرئيس الدولة، الواقع على بعد أربعة كيلومترات من مقار الرئاسة والكونغرس والمحكمة العليا التي اقتحمها أنصار للرئيس السابق جايير بولسونارو بعد أسبوع من تنصيب لولا.
وهزم لولا بفارق ضئيل بولسونارو في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكانت احتجاجات برازيليا تنديدا بخسارة بولسونارو وتدعو إلى انقلاب عسكري للإطاحة بلولا وإعادة الزعيم اليميني المتطرف.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4xNDQg جزيرة ام اند امز