غطى 95% من جسده بالوشوم ثم قرر إزالتها بالكامل.. كيف فعلها؟

في تحول جذري ومفاجئ، قرر لياندرو دي سوزا، الذي كان يُعرف بـ"أكثر رجل مغطّى بالوشوم في البرازيل"، أن يمحو ماضيه ويبدأ حياة جديدة.
الرجل البالغ من العمر 35 عامًا، الذي يزين جسده بـ170 وشمًا غطت 95% من جلده، أعلن في مطلع عام 2024 اعتناقه الديانة المسيحية، وترك حياة "الإفراط" كما وصفها.
حياة ماضية بالندم
بعد أكثر من عقدين أمضاهما في عالم الوشوم، يعترف لياندرو اليوم بندمه على اختياراته السابقة، وقال لوسائل إعلام برازيلية: "لم أعد أشعر أنني بخير، لم تعد تناسبني تلك الحياة. كانت حياة إفراط لا تخدمني في شيء. في لحظة ما شعرت أنني مجرد فرجة في سيرك".
بالتزامن مع تحوله الروحي، قرر التخلي عن المخدرات والكحول والتبغ بشكل نهائي، بحسب صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية.
طريق مؤلم لمحو الماضي
ومنذ عدة أشهر، يوثق لياندرو عبر شبكات التواصل الاجتماعي رحلته الشاقة في إزالة الوشوم، وهي عملية مؤلمة وطويلة. ورغم أن عيادة متخصصة قررت معالجته مجانًا، إلا أن المعاناة الجسدية حاضرة بقوة.
ويروي: "الألم رهيب مهما كانت كمية المخدر الموضعي. لكن هذا هو الثمن الذي يجب أن أدفعه مقابل ما فعلته في الماضي".
في مقابلة مع موقع G1 في أغسطس الماضي، أوضح: "شخص يذهب لإزالة شامة صغيرة من إصبعه يشتكي من الألم، فكيف تتخيلون جلسة لإزالة الوشوم من كامل الوجه باستخدام ثلاثة أنواع مختلفة من الليزر؟". حتى الآن، خضع لخمس جلسات من أصل ثماني مقررة لإنهاء إزالة كل وشومه.
بين الفقر والأمل
ورغم فوزه بلقب "أكثر رجل مغطّى بالوشوم في البرازيل" عام 2023، يعيش لياندرو منذ ثلاث سنوات في مأوى بلدي يستقبل الأشخاص بلا مأوى.
ويعتمد في معيشته على دعم المتدينين والقادة الروحيين، إلى جانب حملة تبرعات عبر الإنترنت لمساعدته على تهيئة منزله من أجل استقبال والدته ورعاية ابنه البالغ عشرة أعوام.
إلى جانب ذلك، بدأ العمل مصورًا في المناسبات، ويسعى إلى الحصول على وظيفة ثابتة تؤمّن له الاستقرار والقدرة على إعالة عائلته. بالنسبة له، إزالة الوشوم ليست مجرد عملية طبية، بل خطوة حاسمة لطي صفحة الماضي وبدء حياة جديدة أكثر هدوءًا واتزانًا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg2IA== جزيرة ام اند امز