برازيليون يستنجدون بـ"هتلر".. الاحتجاجات تحاصر الرئيس الجديد
بمرارة خسارة مرشحهم جايير بولسونارو لفترة رئاسية ثانية، سارع برازيليون للاستنجاد بالزعيم النازي أدولف هتلر في مظاهرات شهدتها عدة مدن.
واقع جديد فرضه أحد الفيديوهات لمجموعة من أنصار الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو، خلال مشاركتهم في احتجاجات ضد خسارته الانتخابات الرئاسية.
وحاول بولسونارو تهدئة أنصاره مطالبا إياهم بـ"فتح الطرق" والتظاهر في أماكن أخرى، لكنهم تمسكوا بدعوة الجيش للتدخل للإبقاء على زعيمهم في السلطة.
الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته قال إن هذا الحصار "لا يبدو لي أنه جزء من المظاهرات المشروعة"، مضيفا "المظاهرات الأخرى التي تجري في الساحات في جميع أنحاء البرازيل جزء من اللعبة الديمقراطية ومرحب بها".
والأربعاء، شهد أكثر من نصف ولايات البرازيل قطعا للطرق ومظاهرات حاشدة أمام مقر القيادة العسكرية في ساو باولو وبرازيليا وريو دي جانيرو.
ورغم هذه الحشود الضخمة إلا أن بولسونارو قال إنه سيحترم الدستور البرازيلي، معطيا بذلك الضوء الأخضر لانتقال السلطة إلى خليفته اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وخرجت مظاهرات شارك فيها الآلاف من أنصار بولسونارو في ساو باولو، وتحديدا أمام مقر القيادة العسكرية الجنوبية الشرقية، مطالبين بتدخل الجيش بهتافات مثل "تدخل فيدرالي على الفور".
أما ولاية سانتا كاتارينا الجنوبية فقد تم تصوير محتجين، الأربعاء، وهم يؤدون التحية النازية، وكأنه استدعاء للزعيم النازي أدولف هتلر.
ومع استمرار دعوات الرئيس المنتهية ولايته بالتهدئة تراجع عدد الطرق التي تم قطعها الأربعاء لتصبح 150 حاجزا في الدولة الشاسعة، مقابل 271 في اليوم السابق.
نصبت الحواجز في طرق بحوالي 15 ولاية في البلاد، مقارنة بجميع الولايات تقريبا الثلاثاء. وأخيرا سمحت مجموعة من عشرات المتظاهرين بمرور العربات على مسار واحد فقط في كلا الاتجاهين من الطريق الرئيسي الذي يربط ولاية ساو باولو، التي تعد الرئة الاقتصادية للبرازيل مع وسط غرب البلاد.
وأطلقت الشاحنات أبواقها، وعلى مسارات الطريق انتشر المتظاهرون الذين يرتدون قمصانا ملونة بالأصفر والأخضر التي تعد شعارا مفضلا لأنصار بولسونارو، ولوحوا بلافتات أمام المركبات التي تمكنت من المرور، بحسب صور التلفزيون المحلي.