«ترويحة».. باجيو «يموت واقفا» لينهي أحزان البرازيل في كأس العالم
"ترويحة" هو تقرير يومي تقدمه "العين الرياضية" في شهر رمضان المبارك، مرتبط بالرياضة وبخاصة كرة القدم.
كلمة "ترويحة" في اللغة تعني الاستراحة بعد 4 ركعات، وهي السنة النبوية المتبعة في شهر رمضان المبارك بـ8 صلوات تعقب صلاة العشاء.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء من خلال التقرير التالي على فترات "الترويحة" أو الاستراحة التي تضرب الأندية واللاعبين والمنتخبات في كرة القدم وتبعدهم عن الأضواء والنجاح وكتابة التاريخ لفترة من الوقت.
ترويحة البرازيل.. 24 عاما
حققت البرازيل 3 ألقاب لكأس العالم خلال 12 عاما فقط في الفترة بين عامي 1958 و1970، في رقم قياسي لم يحدث لأي منتخب في تاريخ المونديال بفضل الأسطورة بيليه ورفاقه، بداية من ماريو زاغالو إلى غارينشيا وصولاً إلى كارلوس ألبيرتو وآخرين.
وبعد الفوز 4-1 على إيطاليا في نهائي كأس العالم 1970 وأداء وصف بأنه "الأفضل لأي منتخب أو فريق في تاريخ اللعبة"، عانى "السليساو" من نحس كبير ظل يطارده مع أهم بطولة لكرة القدم.
وكانت البداية في نسخة 1974 في ألمانيا ولم ترتق مستويات فريق "السامبا" الذي كان في مرحلة انتقالية، إلى المستوى المطلوب آنذاك.
وخرجت البرازيل وقتها من دور المجموعات الثاني باحتلال الوصافة خلف هولندا، التي تفوقت بقيادة يوهان كرويف بثنائية دون رد على الفريق اللاتيني لتتصدر المجموعة، ثم حل حامل اللقب رابعاً بالهزيمة 0-1 أمام بولندا في لقاء الميدالية البرونزية.
السيناريو ذاته تكرر في نسخة الأرجنتين 1978، وجاءت البرازيل وصيفة خلف أصحاب الأرض بفارق الأهداف، لكنها فازت آنذاك بمباراة الميدالية البرونزية 2-1 على حساب إيطاليا.
نسخة 1982 شهدت تقديم "السامبا" لأداءات مذهلة تحت قيادة المدرب الشهير تيلي سانتانا، وحققت 3 انتصارات في الدور الأول على الاتحاد السوفيتي 2-1 واسكتلندا 4-1 ثم نيوزيلندا 4-0.
وتفوق السامبا 3-1 على الأرجنتين في دور المجموعات الثاني، لكنهم ودعوا البطولة بخسارة شهيرة 2-3 ضد إيطاليا بقيادة باولو روسي الذي سجل كل أهداف "الآتزوري" وقتها.
وخرجت البرازيل في نسخة 1986 بالمكسيك ضد فرنسا في ربع النهائي بركلات الترجيح بعد تعادل إيجابي 1-1، ثم صنع الأسطورة دييغو أرمندو مارادونا هدف إقصاء الأرجنتين للغريم التاريخي في ثمن نهائي مونديال 1990 بإيطاليا لكلاوديو كانيجيا خلال الدقائق الأخيرة من عمر مباراة سيطر عليها "السليساو".
كسر النحس
وبعد مسلسل كبير من المعاناة، نجحت البرازيل أخيرا بجيل قاده نجوم من أمثال روماريو وبيبيتو وبرانكو وحارس مرمى عملاق هو كلاوديو تافاريل، في إنهاء نحس كأس العالم بعد نحو ربع قرن في الولايات المتحدة خلال نسخة سنة 1994.
واتسم أداء البرازيل في مونديال الولايات المتحدة بالجدية وعدم الميل للاستعراض.
واستهل "السامبا" المشوار بفوز 2-0 على روسيا ثم 3-0 على الكاميرون وبعدها التعادل 1-1 مع السويد، قبل إقصاء أصحاب الأرض بهدف ثم فازوا 3-2 على هولندا في ربع النهائي.
وسجل الأسطورة روماريو في نصف النهائي، هدف فوز البرازيل على السويد ليقود السامبا لأول نهائي منذ نسخة عام 1970.
وبعد تعادل سلبي مثير ضد إيطاليا في 17 يوليو/ تموز 1994، حسمت البرازيل لقبها الرابع بركلات الترجيح بنتيجة 3-2 على الآتزوري.
ومنحت الركلة الخامسة لإيطاليا والتي أهدرها الأسطورة روبيرتو باجيو، أفضل لاعبي العالم آنذاك والمتوج كذلك بالكرة الذهبية من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، اللقب الرابع لبلاد السامبا.