«ترويحة».. 10 سنوات تحول هولندا من وصيف إلى بطل
"ترويحة" هو تقرير يومي تقدمه "العين الرياضية" في شهر رمضان المبارك، مرتبط بالرياضة خاصة كرة القدم.
وكلمة "ترويحة" في المعجم تعني الاستراحة بعد 4 ركعات وهي السنة النبوية المتبعة في رمضان بثماني صلوات تعقب صلاة العشاء.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء من خلال التقرير التالي على فترات "الترويحة" أو الاستراحة التي تضرب الأندية واللاعبين والمنتخبات في كرة القدم وتبعدهم عن الأضواء والنجاح وكتابة التاريخ لفترة من الوقت.
ترويحة هولندا (1978-1988)
دون منتخب هولندا اسمه في تاريخ كرة القدم العالمية على مدار عقد السبعينيات من القرن الماضي بالتأهل مرتين على التوالي إلى نهائي كأس العالم في 1974 و1978.
وفي المنتصف تأهلت هولندا إلى نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية 1976 لكنها سقطت ضد تشيكوسلوفاكيا - البطل اللاحق - بنتيجة 1-3 بعد وقت إضافي.
ولكن الفترة ما بين خسارة نهائي كأس العالم 1978 ضد الأرجنتين 1-3 والفوز بكأس أمم أوروبا في ألمانيا سنة 1988، شهدت حصول "الطواحين" على فترة راحة وابتعاد تام عن التنافسية على المستويين الأوروبي والعالمي.
وفشلت هولندا في التأهل إلى بطولات كأس العالم 1982 في إسبانيا ونسخة مونديال 1986 بالمكسيك ويورو 1984 في فرنسا.
المشاركة الوحيدة في بطولة كبرى لهولندا خلال تلك الفترة كانت في أمم أوروبا 1980 في إيطاليا، لكنها حلت في المركز الثالث بثلاث نقاط من فوز 1-0 على اليونان وخسارة 2-3 أمام ألمانيا وتعادل 1-1 مع تشيكوسلوفاكيا، لتودع من الدور الأول.
العودة بجيل جديد
عادت هولندا في كأس أمم أوروبا 1988 على أرض الجارة ألمانيا بجيل جديد ضم ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد ورونالد كومان وآخرين.
ورغم البداية الكارثية بالسقوط بهدف نظيف أمام الاتحاد السوفياتي، فإن هولندا عادت من الخلف لتحقق اللقب الأوحد في تاريخها الكروي.
وسجل فان باستن 3 أهداف "هاتريك" في الجولة الثانية من دور المجموعات ليقود بلاده لإسقاط إنجلترا بنتيجة 3-1، ثم أحرز ويليام كيفت هدفاً في الدقيقة 82 لتفوز به هولندا 1-0 على جمهورية إيرلندا.
هولندا نجحت في الثأر من ألمانيا بعد الخسارة 1-2 في نهائي كأس العالم 1974، من خلال الفوز بنفس النتيجة عبر هدف قاتل لفان باستن في الدقيقة 89، وذلك ضمن نصف النهائي.
وأكمل رجال المدرب رينوس ميشيليز الملحمة بالثأر من الاتحاد السوفياتي في النهائي بالفوز 2-0 بهدفين رائعين وقع على الأول برأسه رود خوليت وأضاف فان باستن الثاني على الطائر.