موائد الإفطار في المسجد النبوي.. طقس رمضاني يتوارثه الأجيال
المأكولات الشعبية بالمدينة المنورة تُزين موائد الإفطار بالمسجد النبوي
تتزين مدينة الرسول بطقوس رمضانية خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث ينتشر مقدمو وجبات الإفطار في الشارع بكل حب وتفان، من أحفاد "أنصار النبي" لخدمة ربوع المسلمين القادمين إلى المدينة المنورة في الشهر الكريم.
المائدة المسجد النبوي الرمضانية تحتوي على أشهى المأكولات خاصة المحلية منها مثل الشاي والزبادي والخبز والفتوت والشريك بدوم سمسم والتمر والرطب، فيما يمنع دخول الزبادي باقي أيام السنة، ولا تخلو من الوجبات الساخنة من الأرز بأنواعه واللحم والفواكه والعصيرات المعبأة آليا.
خطط استقبال زائري المدينة أعدت بإحكام شديد حيث إن "وحدة خدمات إفطار الصائمين وضعت الإرشادات والتوجيهات لمقدمي خدمة الإفطار الحاصلين على التصريح، لذلك بموجبه يكون مسؤولا مسؤولية كاملة عن السفرة وما بداخلها، ويلغى التصريح في حالة المخالفة ويمنح لمستفيد آخر" .
موائد وسفر الصائمين يتم استقبالها بعد انتهاء صلاة العصر عبر أبواب معلومة من جهات المسجد لدخول هذه السفر المحتوية على التمر والقهوة ولبن الزبادي والخبز فقط، أما في خارج المسجد النبوي وساحاته يتم السماح بمد السفر الرمضانية من خلال تقسيم الساحات إلى مربعات للصائمين الرجال وأماكن خاصة للنساء.
كما يوجد أكثر من عشرين موقعا للمشارب بها 385 نافورة شرب في ساحات المسجد النبوي، وتزويد جميع سفر الصائمين في ساحات المسجد النبوي الشريف بعدد 2500 حافظة من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة ذات الاستخدام الواحد ويتم زيادة العدد حسب الحاجة، كما يتم الاستفادة من مشاريع خادم الحرمين الشريفين لتظليل ساحات المسجد النبوي التي يبلغ عددها 250 مظلة لحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس ومن الانزلاق عند نزل المطر وأيضا تشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الجو الحار في ساحات المسجد النبوي الشريف لينعم المصلون بجو لطيف .
وأكد أحد متعهدي السفر أحمد البربوشي أن "خدمة زوار المدينة المنورة والمسجد النبوي يتشرف به أبناء طيبة الطيبة ويسعون لتقديم الغالي والنفيس لهم".
وأفاد البربوشي أن" تنظيم السفرة الرمضانية داخل المسجد النبوي بدأ منذ أكثر من 30 سنة توارثه من والده، وتحتوي السفرة على التمر بأنواعه والشريك واللبن والقهوة والشاي، مقدما شكره لإدارة وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف على التسهيلات والتعاون الذي يجدونه من قبلهم" .