"رمضان في أفريقيا" أولى ندوات صالون الثقافة الأفريقية بالمجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة 8 باحثين من الصومال والسودان ونيجيريا وأثيوبيا
حكايات وطرائف رمضانية وأكلات شعبية تعكس أجواء رمضان الأفريقية، كانت هي محور أولى ندوات صالون الثقافة الأفريقية بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، بمشاركة 8 باحثين من الصومال والسودان ونيجيريا وأثيوبيا ومصر، تناقشوا حول العادات والتقاليد في الشهر الكريم وأهم الأكلات المفضلة في بلدانهم في شهر رمضان.
وتضمنت ندوة "رمضان في أفريقيا" التي عقدت الأحد، طقوس وعادات رمضان في الدول الأفريقية ومدى تنوعها؛ حيث استضافت القاهرة 8 متحدثين من عدد من الدولة الأفريقية من بينها: الصومال والسودان ونيجيريا وأثيوبيا ومصر، ولنحو ساعتين مضى النقاش عن كل دولة في الشهر الكريم.
قال الأستاذ حلمي شعراوي، رئيس لجنة الثقافات الأفريقية للمجلس الأعلى للثقافة، وأحد أهم الباحثين في الثقافات الأفريقية لـ"العين الإخبارية": "اللجنة تعكف دائمًا على عمل مؤتمرات عدة للثقافات الأفريقية، وقد حرصنا على أن يكون اللقاء الخاص بالشهر الكريم فرصة للحديث عن العادات والتقاليد المختلفة في أنحاء أفريقيا خلال رمضان.
وأضاف شعراوي: "المتحدثون الأفارقة نموذج جيد لتعدد الثقافات وتنوعها، فهناك العديد من الناس يعتقد أن الثقافة الأفريقية واحدة وهو تصور خاطئ؛ لأن لكل شعب خصوصيته وطبيعته. نأمل أن تكون مثل هذه الندوات والفعاليات تُمثل بصورة حقيقية الارتباط الحقيقي بين الشعب المصري والقارة الأفريقية مثل علاقتنا الطيبة بدول العالم العربي".
في حين تحدث علي إبراهيم، رئيس رابطة الطلاب الصوماليين بمصر، أحد المشاركين في اللقاء، مؤكدا سعادته بدعوته من المجلس الأعلى للثقافة المصرية للتواجد في حدث بارز عن أفريقيا وثقافاتها.. مشيرا: "يستقبل الصوماليون شهر رمضان بحفاوة خاصة وكبيرة وهم يتشابهون في ذلك مع باقي الشعوب العربية والأفريقية ومع مصر".
وأضاف: "نعد موائد لإفطار البسطاء لكن نحرص على استقبالهم داخل منازلنا بدلاً من المسجد أو الشوارع. كذلك يهتم الصوماليون بالطقوس الدينية ويحرصون على إتمام العبادات اليومية، فضلا عن حرص الكثير من الصوماليين على الذهاب إلى المساجد للصلاة، وقراءة القرآن".
وعن أبرز الأكلات التي يتناولها الصوماليون على مائدة الإفطار، قال إبراهيم "نفضل طبق "عنجيرو" مع اللحم أو الدواجن، فهي وجبتنا المفضلة في رمضان".
من جانبها، قالت ست البنات حسن، رئيسة جمعية ثقافة نوبية بالقاهرة، إنها شاركت باسم السودان للحديث عن أهم ما يميز دولتها في رمضان من مأكولات أو طقوس. وتابعت: "الأبري" هو طعامنا الأساسي، حيث تقوم نساء السودان بالإعداد له منذ شهر شعبان حيث يتكون من عجين وكركديه وبعض البهارات. كما نأكل العصيدة و"الحنومور" و"مُلاح التقلية"، ونحرص على تناول إفطارنا سويًا في الساحات العامة".
وروت "ست الحسن"أن هناك حكاية مشهورة عن السودانيين أنهم ذات يوم استوقفوا القائم بأعمال السفير الأمريكي أثناء مروره في لحظات الإفطار وأصروا على أن يشاركهم التجربة، مما جعله يكتب عنهم مقالا يصف فيه كرم أهل السودان قائلا: "أهل السودان يتسابقون في إكرام الضيف".
واختتم اللقاء في أجواء مرحة تطغى عليها المحبة والبهجة بالأجواء الرمضانية، واختتم رئيس لجنة الثقافات الأفريقية للمجلس الأعلى للثقافة بكلمة تؤكد على مدى ترابط الشعوب الأفريقية وضرورة البحث دائمًا عن نقاط مشاركة بين جميع الدول.