سرطان الثدي وممارسة الرياضة.. تعافٍ أسرع في أثناء وبعد العلاج الإشعاعي
توصل باحثون إلى أن مريضات سرطان الثدي اللائي مارسن التمارين تعافين بشكل أسرع في أثناء وبعد العلاج الإشعاعي مقارنة بمن تجاهلن الرياضة.
يحدث سرطان الثدي عندما تنمو الخلايا في الثدي وتنقسم بطريقة غير خاضعة للرقابة، ما يؤدي إلى تكوين كتلة من الأنسجة تسمى الورم.
في عام 2020، تم تشخيص 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي مع 685000 حالة وفاة على مستوى العالم، وفقا لموقع منظمة الصحة العالمية.
اعتبارًا من نهاية عام 2020، كان هناك 7.8 مليون امرأة على قيد الحياة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في السنوات الـ5 الماضية، ما يجعله أكثر أنواع السرطان انتشارًا في العالم.
الرياضة والتعافي من سرطان الثدي
كشفت أحدث الأبحاث التي أجرتها جامعة إديث كوان (ECU) أن التمارين الرياضية قد تجعل العلاج الإشعاعي أكثر تحملاً لمريضات سرطان الثدي.
وشملت الدراسة 89 امرأة بينهم 43 أكملن برنامجًا منزليًا مدته 12 أسبوعًا، ويتألف من نظام تمرين أسبوعي من جلسة إلى جلستين تدريبات المقاومة و30-40 دقيقة من التمارين الهوائية المتراكمة.
أما باقي المشاركات فكن مجموعة تحكم لم تشارك في برنامج التمرين، وفقا لموقع hindustantimes.
وجد الباحثون أن المريضات اللاتي مارسن التمارين تعافين من التعب المرتبط بالسرطان بشكل أسرع في أثناء وبعد العلاج الإشعاعي مقارنة بالمجموعة الأخرى.
كما شهدت المجموعة ذاتها زيادة كبيرة في جودة الحياة المرتبطة بالصحة بعد العلاج الإشعاعي، ولم يبلغن عن أي آثار سلبية من التمرين.
قال المشرف على الدراسة البروفيسور روب نيوتن، إن هذا أظهر أن تمارين المقاومة والهوائية في أثناء العلاج الإشعاعي آمنة وممكنة وفعالة في تسريع الشفاء من التعب المرتبط بالسرطان وتحسين نوعية الحياة المرتبطة بالصحة.
وتوصي الإرشادات الوطنية الأسترالية الحالية لمرضى السرطان بممارسة التمارين الهوائية المكثفة بشكل معتدل لمدة 30 دقيقة يوميًا أو 5 أيام في الأسبوع، أو ممارسة التمارين الهوائية الشديدة لمدة 20 دقيقة يوميًا لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع.
ومع ذلك، قال رئيس الدراسة الدكتور جورجيوس مافروبالاس إن الفوائد لا تزال تُلاحظ مع ممارسة أقل للتمارين الرياضية.
وأضاف: "حجم التمرين كان يهدف إلى زيادة تدريجية، مع الهدف النهائي المتمثل في تلبية المشاركين للمبادئ التوجيهية الوطنية لمستويات التمرين الموصى بها".