بفارق عامين.. اختبار دم يتيح الكشف المبكر لسرطان الثدي
تمكن باحثون من تطوير تحليل دم بسيط، يستطيع اكتشاف سرطان الثدي قبل عامين من تشخيصه، من خلال رصد تغيرات في بعض البروتينات.
وأشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إلى أن الباحثين توصلوا إلى تحليل للدم يركّز على مجموعة من ستة بروتينات قد تكون بمستويات أعلى أو أقل حتى عامين قبل تشخيص سرطان الثدي.
وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها، والتي قدّمت في المؤتمر الأوروبي الثالث عشر لسرطان الثدي، يمكن أن "تشكل أساسا لفحص الدم للأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي أو تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي" لضمان التشخيص والعلاج المبكر.
وأضاف الباحثون أن "الدراسة استمرت لمدة 10 سنوات وشملت 1174 امرأة في هولندا معرضات بشكل كبير لخطر الإصابة بسرطان الثدي، بسبب تاريخهن العائلي أو لأنهن يحملن متغيرات جينية مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي". وخلال الدراسة خضعت النساء لفحوصات منتظمة للثدي وأخذ عينات من الدم.
وفقًا للإحصاءات، يتم تشخيص واحدة من كل 8 نساء بسرطان الثدي خلال حياتهن، كما أن هذا المرض السبب الثاني الأكثر شيوعًا للوفاة بينهن.
وسرطان الثدي هو نوع من السرطان يضرب أجزاء مختلفة من الثدي، وينتشر عندما تدخل الخلايا السرطانية إلى الدم أو الجهاز الليمفاوي ثم تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ووفقا لجمعية السرطان الأمريكية فإن معظم أورام الثدي حميدة وليست سرطانية (خبيثة). وهناك العديد من أنواع سرطان الثدي، ويتم تحديد النوع حسب نوع الخلايا المصابة في الثدي، وبشكل عام هي ليست مهددة للحياة.
ويجب فحص أي تكتل أو تغيير في الثدي من إخصائي الرعاية الصحية لمعرفة ما إذا كان حميدة أو خبيثة (سرطان) وما إذا كان قد يؤثر على خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.
وتضاعف متوسط فترة البقاء على قيد الحياة لدى العديد من مرضى سرطان الثدي المتقدم خلال العقد الماضي، حيث أدى تحسين العلاجات إلى جعل حوالي نصف المرضى في المراحل المتأخرة من المرض يعيشون 5 سنوات أخرى أو أكثر، وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.