الرضاعة الطبيعية تحمي طفلك من الإكزيما
دراسة بريطانية خلصت إلى أن الرضاعة الطبيعية لـ٣ أشهر على الأقل تحمي الطفل من الإكزيما حتى المراهقة.
أكدت دراسة لجامعة كينج البريطانية، أن الرضاعة الطبيعية قادرة على خفض خطر إصابة الأطفال بالإكزيما بنسبة عالية.
وذكرت صحيفة "جارديان" نقلا عن الدراسة، أن هذه النتائج تبرز فوائد حليب الأم، وبرامج مساعدة الأمهات الجدد على الرضاعة الطبيعية.
وأوضحت الدراسة أن الرضاعة الطبيعية تخفض بنسبة ٥٤% خطر الإصابة بالأكزيما على المدى الطويل لحين الوصول لسن المراهقة.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يتم تغذية الرضع فقط من لبن الأم لمدة 6 أشهر على الأقل للمساعدة في حمايتهم من العدوى، ومنع الحساسية ومد أجسادهم بالمغذيات والطاقة اللازمة. ولكن للأسف فإن العديد من النساء يتوقفن عن ذلك بعد ولادة طفلهن مباشرة.
وأكدت الدراسة أنه مما لا شك فيه أن حليب الأم دائما مفيد، ولكن لا يبدو أن هناك فائدة إضافية للقيام بذلك بعد الأشهر الثلاثة الأولى من ولادة الطفل، خاصة فيما يتعلق بالتأثير الوقائي من الأكزيما في مرحلة المراهقة.
وذكر العلماء المشرفون على الدراسة أنهم بدأوا بحثهم في التسعينيات في بيلاروسيا (روسيا البيضاء)، حيث تمت متابعة حالات لأمهات حديثي الولادة في ٣١ مستشفى وتم تقسيمهن لمجموعتين بشكل عشوائي، واحدة استمرت في الرضاعة الطبيعية وأخرى اعتمدت الرضاعة الصناعية. بعدها تمت متابعة حالة أطفالهن الصحية من حيث تأثير الرضاعة على الرئة والربو والإكزيما.
وبينت النتائج التي تم جمعها من أكثر من ١٣ ألف طفل حتى بلغوا سن الـ١٦ من العمر انخفاض نسبة الإصابة بالإكزيما بـ٥٤% لدى من اعتمدوا على الرضاعة الطبيعية لـ٣ أشهر على الأقل. وأضاف العلماء أن الدراسة الجديدة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تعود بالفائدة، ولكن ينبغي عدم المبالغة في ذلك لحين إجراء المزيد من الأبحاث.