خطة "بريكست" للمرة الثالثة أمام البرلمان البريطاني الجمعة
البرلمان البريطاني سيناقش الجمعة اقتراحا يتعلق بالخروج من الاتحاد الأوروبي ربما يسفر عن تصويت رسمي ثالث على اتفاق الحكومة للانفصال
يشهد البرلمان البريطاني غدا الجمعة تصويتا ثالثا على خطة "بريكست"، التي توصلت إليه الحكومة البريطانية مع الاتحاد الأوروبي، وفق ما أعلنته الخميس وزيرة بريطانية.
وقالت أندريا ليدسوم، وزيرة شؤون الدولة في مجلس العموم البريطاني، الخميس، إن البرلمان سيناقش غدا الجمعة اقتراحا يتعلق بالخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن لم يتبين إن كان ذلك سيسفر عن تصويت رسمي ثالث على اتفاق الحكومة للانفصال، حيث تم رفض هذه الخطة مرتين، في شهر يناير/كانون الثاني وفي منتصف مارس/آذار.
كان جون بيركو، رئيس مجلس العموم صرّح الأسبوع الماضي بأنه من الممكن فقط إجراء تصويت آخر على الاتفاق إذا كان مختلفا عن ذلك الذي رفضه أعضاء المجلس بالفعل.
وعرض قادة الاتحاد الأوروبي على بريطانيا الأسبوع الماضي تمديد مهلة بريكست حتى 22 مايو/أيار، لكن بشرط أن يصوّت البرلمان على الاتفاق قبل نهاية يوم الجمعة، وهو التاريخ المحدد في الأصل لمغادرة الاتحاد الأوروبي.
وفي حال لم يصوت البرلمان البريطاني سيكون على ماي أن توضح للقادة الأوروبيين الخطوات التي ستتخذها لندن خلال مهلة لا تتخطى 12 أبريل/نيسان، أو مواجهة احتمال الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
وكان مجلس النواب البريطاني صوت، أمس الأربعاء، لصالح تشريعات بديلة لتأخير موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتزامن هذا التوصيت مع تعهد تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، بتقديم استقالتها، إذا تم تمرير اتفاقية "بريكست" في البرلمان.
وقالت ماي لنواب حزب المحافظين: إنها ستستقيل من منصبها قبل "المرحلة التالية" من مفاوضات "بريكست"، دون مزيد من التفاصيل عن موعد ذلك، حسب ما أعلن نائب شارك في الاجتماع.
وكان مجلس العموم البريطاني أقر، الثلاثاء الماضي، تعديلا يمنح النواب دوراً أكبر في تحديد مسار بريكست، في صفعة جديدة تتلقاها ماي التي استبقت التصويت بإعلان رفضها هذا التعديل.
وأتاح التعديل، الذي أقر بأغلبية 329 صوتا مقابل 302، للنواب أن ينظموا سلسلة عمليات تصويت بشأن الخيارات الممكنة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتمثل هذه الخيارات البقاء في السوق الموحدة أو إجراء استفتاء جديد أو حتى إلغاء بريكست برمته والبقاء في الاتحاد الأوروبي.