تعاون بين «بريدج» و«زايد لأصحاب الهمم» لإطلاق برنامج وطني لتمكين أصحاب الهمم إعلاميا
أعلنت قمة «بريدج» عن توقيع اتفاقية تعاون مع هيئة زايد لأصحاب الهمم لإطلاق برنامج وطني رائد يهدف إلى تمكين أصحاب الهمم في القطاع الإعلامي.
وذلك من خلال تطوير برامج تدريبية تخصصية، وإنتاج أدوات إعلامية مبتكرة، وإطلاق مبادرات في السرد القصصي يقودها أصحاب الهمم أنفسهم.
ويأتي التعاون في إطار رؤية مشتركة تعزز دمج أصحاب الهمم في صناعة الإعلام، عبر تأسيس منظومة متكاملة للتأهيل والتطوير وصناعة فرص عمل حقيقية، بما ينسجم مع أعلى المعايير المهنية وأهداف الدولة في بناء مجتمع دامج وشامل.
وتشمل الاتفاقية اعتماد نموذج حوكمة يتضمن لجنة توجيه عليا مشتركة برئاسة المكتب الوطني للإعلام وعضوية هيئة زايد لأصحاب الهمم والجهات المعنية، تتولى اعتماد الخطط ومراجعة الأداء وضمان استدامة المبادرات. كما سيتم تشكيل فريق عمليات مشترك لإدارة التدريب وتطوير المحتوى والإشراف على المشاريع الإعلامية وتطوير فرص التوظيف، إلى جانب إجراء تقييم سنوي لقياس الأثر ونجاحات الخريجين.

ويهدف البرنامج إلى إعداد جيل من الإعلاميين من أصحاب الهمم عبر مسارات تدريبية متقدمة تشمل إعداد المذيعين والمراسلين والكتّاب والممثلين والمحررين، إضافة إلى الإنتاج، والإخراج، وتقنيات الصوت، والكتابة الإعلامية. كما يتضمن التعاون إنتاج أدوات إعلامية متنوعة وإطلاق مبادرات في السرد القصصي لتمكين أصحاب الهمم من قيادة مشهد صناعة المحتوى وتوسيع حضورهم في الإعلام الوطني.
وأكد الدكتور جمال الكعبي، نائب رئيس «بريدج»، أن إطلاق البرنامج يمثل امتداداً لرؤية دولة الإمارات التي جعلت التمكين محوراً أساسياً لبناء مجتمع دامج، ووضعت أصحاب الهمم في قلب مشروعها الإنساني والنهضوي، باعتبارهم قوة قادرة على الإبداع وصناعة الأثر.
وقال إن تعاون «بريدج» مع هيئة زايد لأصحاب الهمم يجسّد قناعة راسخة بأن الإعلام هو الجسر الذي يربط المواهب بالفرص، مشيراً إلى أن هذا التعاون يؤسس لصرح تدريبي مستدام يهدف إلى تخريج كوادر إعلامية محترفة قادرة على إنتاج محتوى نوعي يشمل البرامج التلفزيونية والإذاعية والأفلام القصيرة والبودكاست والتقارير الإعلامية.
وأضاف: «نحن لا نصنع إعلاميين فحسب، بل نصنع سفراء للتمكين وقادة رأي يمتلكون القدرة على رواية قصصهم بأنفسهم، في خطوة تعزز مكانة الإمارات كوجهة عالمية للابتكار والشمولية في مختلف القطاعات».
من جانبه، أكد عبدالله عبدالعالي الحميدان، المدير العام لهيئة زايد لأصحاب الهمم، أن الاتفاقية تمثل محطة أساسية في مسيرة تمكين أصحاب الهمم في دولة الإمارات، وتعكس التزام القيادة الرشيدة بترسيخ دورهم كشركاء فاعلين في جميع القطاعات، ولا سيما الإعلام الذي يعد اليوم ركيزة لتشكيل الوعي وترسيخ الهوية الوطنية.

وقال إن التعاون مع «بريدج» يجسد رؤية مشتركة تقوم على صناعة الفرص الحقيقية وفتح المجال أمام أصحاب الهمم ليكونوا جزءاً مؤثراً في صناعة الوعي الوطني، مشيراً إلى أن البرنامج يشمل تأسيس أكاديمية إعلام الهمم بمسارات تدريبية سنوية وتخريج ما لا يقل عن 10 متدربين في كل دورة، مع توفير فرص عمل فعلية في مختلف القنوات والمنصات الإعلامية.
وأضاف الحميدان أن الهيئة تضع خبراتها وتجاربها في خدمة هذا المشروع الوطني، الذي يتجاوز التدريب إلى التمكين العملي والانتقال بالمشاركين من التعلم إلى الإنتاج والمساهمة الفعلية في الإعلام. وستعمل الأكاديمية على بناء جيل مهني قادر على المنافسة وصناعة محتوى يلهم المجتمع ويعكس تجاربهم وتطلعاتهم.
وتابع: البرنامج سيُسهم في تعزيز الصورة العالمية لدولة الإمارات عبر إنتاج قصص إعلامية مبتكرة تعكس نهج الريادة والتمكين، ودعم المنصات الوطنية بمحتوى نوعي يقوم على تزويد المكتب الوطني للإعلام بمواد إعلامية متميزة من إنتاج أصحاب الهمم، تشمل أفلاماً قصيرة، وكتباً وطنية، وتقارير، وحلقات تلفزيونية مؤكداً أن البرنامج الوطني لتمكين الهمم إعلامياً يمثل خطوة نوعية تُضاف إلى مسيرة دعم وتمكين أصحاب الهمم في دولة الإمارات.