انتصرت لـ"ماري لوبان".. بريجيت ماكرون توجه طعنة لحكومة زوجها
أحرجت زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حكومته، فيما اعتبرت نيران صديقة على خلفية قضية الزي المدرسي.
وخروجا عن مواقفها العلنية الحكيمة، أثارت بريجيت ماكرون (69 عاما) جدلا بتعبيرها عن دعمها للزي المدرسي الموحد، بالتزامن مع مناقشات في البرلمان لمشروع قانون قدمه التجمع الوطني اليميني الشعبوي لجعله إلزاميا في جميع أنحاء البلاد.
وقالت السيدة الأولى الفرنسية، التي ذهبت إلى مدرسة خاصة كاثوليكية أسستها جمعية قلب يسوع المقدس، خلال لقاء مع قراء صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، إن لديها ذكريات عزيزة عن الزي المدرسي الذي ارتدته.
وأضافت: "15 عاما (ارتديت فيها) تنورة زرقاء قصيرة وسترة زرقاء ولم تكن لدي أي مشكلة، يمحو (الزي) الاختلافات ويوفر لك -يستهلك اتخاذ القرار بشأن الملابس التي ترتديها في الصباح- الوقت والمال، فيما يتعلق بالعلامات التجارية (للملابس). وبالتالي أؤيد ارتداء الزي المدرسي الموحد، لكن بملابس بسيطة وليست قاتمة".
وكانت زوجة ماكرون تشغل وظيفة معلمة عندما التقت الرئيس المستقبلي، والذي كان تلميذا مراهقا بالمدرسة.
ووصفت صحيفة "التايمز" البريطانية تعليقات ماكرون بـ"النارية"، بالنظر إلى أنها تأتي بعد أسبوع من تعبير وزير التعليم باب نديايه عن معارضته الشديدة عودة الزي المدرسي الموحد.
ولطالما طرح نواب البرلمان الذين ينتمون إلى التجمع الوطني اليميني المتطرف، الذي لطالما وصفه ماكرون (45 عاما) بخصمه الرئيسي، مشروع قانون خاص بالأعضاء لفرض زي موحد وطني يرتديه جميع التلاميذ بجميع المدارس، وحازت الفكرة على دعم جميع أعضاء الحزب الجمهوري من وسط اليمين وحتى من بعض نواب البرلمان بائتلاف ماكرون الوسطي.
وبالنسبة لمارين لوبان، زعيمة التجمع الوطني، يتمتع الزي المدرسي الموحد ميزتين، فمن ناحية من شأن إعادته أن تنهي "المنافسة (بين التلاميذ) لارتداء أغلى العلامات التجارية وأكثرها فخامة وعصرية"، بحسب قولها. ومن ناحية أخرى سيمنع المتطرفين الدينيين من "الضغط" على التلاميذ لارتداء ملابس تعكس الانتماء الديني.
ورأت صحيفة "التايمز" أن مشروع قانون التجمع الوطني يكاد لا يكون أمامه فرصة لأن يصبح قانونا في ظل غياب الأغلبية البرلمانية، لكنه دفع بالحكومة الوسطية إلى موقف دفاعي، حيث اتهم اليسار السيدة الأولى بتدمير ادعاءات زوجها حول معارضته للشعبوية.
لكن سرعان ما استغل التجمع الوطني حالة الجدل، وقال عضو البرلمان روجيه شودو، عضو بالتجمع الوطني اليميني: "شكرا للسيدة الأولى على دعم المقترح الذي سأدافع عنه مع زملائي".
aXA6IDE4LjE4OC42OC4xMTUg جزيرة ام اند امز