اضطر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للدخول إلى منطقة في حياته الشخصية لا يجرؤ أحد من الإعلاميين على السؤال عنها، وذلك عندما سأله صحفي من ذوي طيف التوحد عن زواجه بمعلمته التي تكبره بـ24 عاما.
وقال تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن السؤال الذي طرحه أحدهم على رئيس فرنسا حول علاقته العاطفية مع المعلمة في مدرسته الثانوية كان ملفتا للنظر، في بلد يحتفظ فيه السياسيون إلى حد كبير بحياتهم الخاصة لأنفسهم.
وجاء السؤال خلال تجمع لمجموعة من المحاورين المصابين بطيف التوحد، تصفهم مجلة "Le Papotin" التي يعملون فيها بأنهم "صحفيون غير عاديين". والمجلة تأسست عام 1990 في مركز رعاية في منطقة باريس للشباب المصابين بالتوحد.
وكان صحفيو المجلة قد حاوروا من قبل الرئيس الأسبق جاك شيراك ونيكولا ساركوزي، والأسئلة لا تراجع ولا يتم النظر فيها قبل طرحها على الرئيس.
والسؤال الذي تلقاه ماكرون جعل الرئيس الفرنسي، البالغ من العمر 45 عامًا، محرجا في البداية للحظة قبل أن يتحدث عن نفسه بصراحة غير عادية.
وقرأ الرئيس الفرنسي السؤال بصوت عالٍ من قطعة من الورق سلمها إليه المحاور. وقال "إنه الرئيس.. يجب أن يكون قدوة ولا يتزوج معلمته".
وابتسم ماكرون محرجا للحظة فيما انفجر الحضور بالضحك. وقال: "الأمر لا يتعلق بقدوة أم لا، فعندما تكون في حالة حب، فالخيار ليس لك".
وأضاف: "لم تكن معلمتي حقا.. كانت معلمة الدراما الخاصة بي.. إنه ليس الشيء نفسه تمامًا". ثم علق أحد من جلس بجانبه من المحاورين وقال: "إنه ماكر"، فانفجر الرئيس والحضور بالضحك.
والتقى ماكرون بـ"بريجيت أوزيير" عندما كانت متزوجة وأما لثلاثة أطفال، وذلك في المدرسة الثانوية، حيث كان طالبا وكانت تعمل معلمة وتكبره بـ٢٤ عاما. وهجرت السيدة الأولى لفرنسا حاليا، زوجها لاحقا للانضمام إلى ماكرون وتم طلاقها، وتزوجا في عام 2007.
وفي ذلك الوقت، لم يوافق والدا ماكرون على علاقة ابنهما الرومانسية مع معلمته، ونقل تقرير سابق لرويترز عن كتاب عن الرئيس الفرنسي بعنوان "إيمانويل ماكرون: شاب مثالي"، أن والده طلب من برجيت الابتعاد عن ابنه لكنها أجابت بعيون تملؤها الدموع "لا أستطيع أن أعدك بشيء".
وتزوج ماكرون في نهاية الأمر من برجيت في عام 2007 بعد طلاقها، حيث كان يبلغ من العمر 29 عاما حينئذ، وكانت تبلغ من العمر 54 عاما، لكنه حرص أولاً على الحصول على موافقة أبنائها البالغين الثلاثة.