وزير دفاع فرنسا في لبنان.. لقاءات وتكليفات من ماكرون
حرص وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو على لقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته إلى البلد العربي الذي يعاني من أزمات طاحنة
لقاءات الوزير الفرنسي تناولت الأوضاع التي يعيشها لبنان حاليا مع تأزم الوضع وبينها تأخر انتخاب رئيس جديد واستمرار الفراغ الرئاسي المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
سيباستيان لوكورنو التقى وزير الدفاع موريس سليم، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، وشدد خلال تلك اللقاءات على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، وتطلع بلاده لنهوض لبنان.
وقال لوكورنو، خلال لقائه وزير الدفاع اللبناني اليوم الإثنين، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يهتم بشدة بالوضع في لبنان، مشيرا إلى أن لديه تكليفا من الرئيس لصياغة برنامج تعاون عسكري بين البلدين للمرحلة المقبلة وكيفية تطويره بما يزيد من قدرات الجيش اللبناني، خصوصا في مجال رفع قدرة القوات البحرية اللبنانية.
وتطرق الوزير الفرنسي خلال الاجتماع إلى قضية الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، لافتا إلى أهمية التعاون من أجل مكافحتها.
وتناول اللقاء أيضا بحثاً في العلاقات التاريخية التي تربط ما بين البلدين في مختلف المجالات لا سيما ما يتعلق بالدعم الفرنسي المستمر للقوات المسلحة اللبنانية.
ومن جهته ،شكر الوزير سليم فرنسا وقوفها الدائم إلى جانب لبنان، لا سيما في الأزمات ودعمها المستمر له ولمؤسساته خصوصا مؤسسة الجيش اللبناني.
ولفت إلى أهمية انتخاب رئيس للجمهورية من أجل انتظام عمل المؤسسات الدستورية، معتبرا أن كل الشعب اللبناني يتطلع إلى إنجاز هذا الاستحقاق الهام بأقرب وقت.
انتظام المؤسسات الدستورية
ولفت وزير الدفاع اللبناني إلى أهمية انتخاب رئيس للبلاد من أجل انتظام عمل المؤسسات الدستورية، معتبرا أن كل الشعب اللبناني يتطلع إلى إنجاز هذا الاستحقاق الهام بأقرب وقت.
وتفقد لوكورنو كتيبة بلاده العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) منذ العام 1978، وأشاد بالتنسيق والتعاون الوثيق بين الجيش وقوة اليونيفيل عمومًا والكتيبة الفرنسية خصوصًا.
كما استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية، وزير الدفاع الفرنسي ، حيث ناقشا الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
والجمعة، كتب لوكورنو على حسابه على "تويتر"، وقال: "ذاهب إلى لبنان لقضاء ليلة رأس السنة مع الجنود الفرنسيين" في جنوب البلاد.
والقوات الفرنسية من المساهمين الأساسيين في قوة الأممية"اليونيفيل" وهي موجودة منذ العام 1978 ويبلغ عديدها حالياً حوالي 700 جندي.
وتأتي الزيارة، وفق بيان السفارة الفرنسية، تأكيداً على "الدعم الفرنسي للقوات المسلحة اللبنانية" وكذلك "تمسّك فرنسا بنهوض لبنان الذي يمّر عبر احترام الاستحقاقات الدستورية من أجل تبنّي الإصلاحات الضرورية".
ويشهد لبنان منذ 2019 انهياراً اقتصادياً صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم، خسرت معه العملة المحلية نحو 95 % من قيمتها، وبات أكثر من 80 % من سكانه تحت خط الفقر، وتحول الانقسامات السياسية دون انتخاب رئيس للبلاد منذ شهرين وسط شلل حكومي وبرلماني على نطاق واسع.
aXA6IDMuMTQ1LjU5Ljg5IA==
جزيرة ام اند امز