بين تماسك الجيش وزيارة وزير دفاع فرنسا.. الارتباك سيد الموقف بلبنان
يزور وزير الدفاع الفرنسي لبنان، الجمعة، في زيارة تحمل بين طياتها رسائل من الرئيس ماكرون تؤكد ضرورة إنهاء الأزمات التي تعيشها البلاد.
زيارة تأتي في وقت لا يزال الارتباك سيد المشهد في البلاد التي تعاني من أزمات متلاحقة مع استمرار الفشل في التوصل لاتفاق حول الرئيس الجديد، وتأكيد قائد الجيش على تماسك قواته.
قناة "إم تي في" اللبنانية نقلت عن مصادر فرنسية قولها، إن زيارة وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لو كورنو ستستمر حتى الإثنين 2 يناير/كانون الأول المقبل يلتقي خلالها القوات الفرنسية العاملة في قوات الطوارئ الدولية.
وتوقعت المصادر أن يلتقي لو كورنو، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الدفاع اللبناني موريس سليم، وقائد الجيش جوزيف عون.
وكان الوزير الفرنسي زار لبنان أكثر من مرة حيث تربطه علاقات وثيقة بعدد من المسؤولين السياسيين وقيادة الجيش.
ومن المتوقع أن يحمل لوكورنو رسالة من الرئيس ماكرون تؤكد ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت، وتشكيل حكومة والمضي ببرنامج الإصلاحات.
وتأتي الزيارة في وقت تبذل فيه باريس مساعي واتصالات لمواكبة الوضع الراهن ومساعدة لبنان على الخروج من أزمته.
وفي سياق متصل، أكّد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، أن الجيش متماسك وقادر على الاستمرار ،وذلك خلال تفقده مراكز للجيش في جرود بريتال وجرود بعلبك شرق لبنان.
وأوضح العماد عون في كلمة أن "هناك آلافاً من الشباب الذين تقدموا بطلبات تطويع للانخراط في صفوف المؤسسة العسكرية".
ومنذ 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعيش لبنان فراغا رئاسيا عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ومنذ ذلك التاريخ فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب خليفة لعون على مدار 10 جلسات عقدها لهذا الغرض.
وبدأ هذا الفراغ في الانسحاب شيئا فشيئا على مؤسسات وأجهزة الدولة.
وعقب استقالة حكومة نجيب ميقاتي إبان انتخابات برلمانية في مايو/أيار الماضي، حالت الخلافات السياسية في لبنان دون تشكيل حكومة جديدة برئاسة ميقاتي، بعدما كلفه البرلمان مجددا بهذه المهمة.
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg جزيرة ام اند امز