جعجع: حزب الله يعطل انتخاب الرئيس.. والحوار لإلهاء اللبنانيين
هاجم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، حزب الله، متهما إياه بتعطيل انتخاب رئيس جديد، مشيرا إلى أن دعوات الحوار لإلهاء اللبنانيين.
وقال جعجع خلال تصريحات صحفية، إن "حزب الله غير قادر على تسمية الرئيس الذي يفكر بترشيحه ويرتاح له، لذلك يعطل الجلسات، فبعد 4 أشهر من بدء المهلة الدستورية، و10 جلسات لانتخاب رئيس للجمهورية لم يأتِ أحد ليقول تعالوا نتفاهم على رئيس جمهورية".
وتابع: "حاولنا مع كتل نيابية أخرى التفاهم على مواصفات الرئيس، لكن أحدا لم يوافق على ذلك، نحن نريد رئيس جمهورية إنقاذي، يكون قادرا على خوض هذه التجربة، ورئيس حكومة إنقاذي، وحكومة إنقاذية لنتمكن من الخروج بالنتيجة المرجوة".
- لبنان "محلك سر" رئاسيا.. وترقب للحراك الفرنسي
وأضاف :"بخلاف ما حاول الرئيس ميشال عون تسويقه على مدى 40 عاما أن الطائف سحب صلاحيات الرئيس، لا يزال هذا الموقع مؤثرا، ويشكل نقطة ارتكاز لدى الجميع بدليل أنهم يعولون هذه الأهمية على انتخابات رئاسة الجمهورية".
إلهاء اللبنانيين
وبشأن الدعوة التي أطلقها في وقت سابق رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار بين التكتلات النيابية، قال: "يدعوننا إلى طاولة حوار رسمية، ماذا يعني ذلك؟ ببساطة هو إلهاء الرأي العام بهدف عدم التصويب على مسألة انتخاب رئيس للجمهورية".
ورأى جعجع أن "الدعوة إلى طاولة الحوار جاءت كمخرج بديل عن الأوراق البيضاء؛ لأنهم باتوا عاجزين عن تحمل الضغوط التي يتعرضون لها من جراء استمرارهم في ممارسة وسائل التعطيل، وعليه كان الخيار البديل في الإصرار على الذهاب إلى طاولة حوار لن توصلنا لشيء باستثناء.
وأبرز: ما سنصل إليه، هو القول إن اللبنانيين اجتمعوا حول طاولة حوار ولم يتوصلوا إلى التفاهم، وبذلك نكون مسؤولين عن التعطيل، في حين أن التعطيل من مسؤولية الحزب وحلفائه والتيار الوطني الحر.
ونفى جعجع أن تكون "الخلافات والانقسامات داخل الصف المسيحي وراء أزمة الانتخابات الرئاسية، وأنهم إذا ما اتفقوا تحل مسألة الرئاسة، "هذا قول مغلوط والدليل أنه لدينا مرشح ونصوّت له في كل جلسة انتخاب، في المقابل هناك فريق مسيحي متحالف مع حزب الله ولا يريد التصويت لمرشحنا، وهو يتحمل مسؤولية التعطيل وليس الخلافات المسيحية"، في إشارة إلى التيار الوطني الحر.
وأكد أن "القوات اللبنانية ليست إطلاقا في وارد الذهاب إلى الخارج للمشاركة في لقاءات تشبه مؤتمر الدوحة، خصوصا إذا كان الموضوع الأساس على جدول أعمالها رئاسة الجمهورية؛ لأن الرئيس ينتخب من قبل الـ 128 نائبا".
ومنذ 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعيش لبنان فراغا رئاسيا عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ومنذ ذلك التاريخ فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب خليفة لعون على مدار 10 جلسات عقدها لهذا الغرض.
وبدأ هذا الفراغ في الانسحاب شيئا فشيئا على مؤسسات وأجهزة الدولة.
وعقب استقالة حكومة نجيب ميقاتي إبان انتخابات برلمانية في مايو/أيار الماضي، حالت الخلافات السياسية في لبنان دون تشكيل حكومة جديدة برئاسة، بعدما كلفه البرلمان مجددا بهذه المهمة.
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA== جزيرة ام اند امز