بريطانيا تتوقع اختراقا ضد الإيدز.. "صفر" إصابات بحلول 2030
أعلنت السلطات الصحية في بريطانيا عن خطة شاملة لمواجهة عدوى فيروس الإيدز، تستهدف الوصول إلى "صفر" إصابات جديدة بحلول عام 2030.
وتأمل بريطانيا في أن أول دولة في العالم تصل إلى معدل صفر إصابات جديدة بالفيروس. وتعتمد خطة هيئة" خدمات الصحة الوطنية" الحكومية على توقيع سلسلة من الاتفاقيات لتوفير عقاقير جديدة في جميع أنحاء البلاد بما يلغي الفوارق في الاهتمام بمكافحة انتشار المرض، تبعا للتوزيع الجغرافي للسكان.
ونجحت بريطانيا بين عامي 2014 و2019، في خفض إصابات الإيدز بنسبة 34%، ما أرجعته هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى توفير طرق علاج أفضل وإمكانية الوصول إلى الأدوية الوقائية.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الخطة الجديدة تُمكن الأشخاص المصابين بالإيدز من الحصول على عقار "كابوتغرافير" و"ريلبيفيرين" عن طريق الحقن، مع منح الأشخاص الذين لديهم مقاومة للعلاج دواء "فوستيمسافير"، الذي جرت الموافقة عليه مؤخرا.
وتوفر الخطة هذه العقارات في جميع أنحاء البلاد بما يغطي علاج 148 ألف شخص، وينهي حالة عدم اليقين بالنسبة لمرضي يقطنون في مناطق لم تكن تتمتع بإمكانية الوصول إلى العقار المناسب لعلاج الفيروس.
ويستهدف علاج فيروس الإيدز الحفاظ على عدد جزيئات الفيروس في الدم، والمعروف باسم" الحمل الفيروسي"، منخفضًا جدًا بحيث لا يمكن اكتشافه أو نقله بين الأشخاص. وتؤدي فعالية العلاج إلى جعل المصاب غير قادر على نقل العدوى إلى الآخرين.
ما هو فيروس الإيدز؟
فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) هو عدوى تهاجم جهاز المناعة في الجسم، وتحديداً خلايا الدم البيضاء التي تسمى خلايا CD4.
ويدمر فيروس الإيدز خلايا CD4، مما يضعف مناعة الشخص ضد العدوى الانتهازية مثل السل والالتهابات الفطرية والالتهابات البكتيرية الشديدة وبعض أنواع السرطان.
لذا، توصي منظمة الصحة العالمية بأن يخضع كل شخص قد يكون معرضاً لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية للاختبار، كما يجب على الأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بالفيروس السعي للحصول على خدمات شاملة وفعالة للوقاية من المرض.
ويمكن تشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية باستخدام اختبارات تشخيصية سريعة وبسيطة وبأسعار معقولة، إضافة إلى الاختبارات الذاتية.
عدد المصابين بالإيدز عبر العالم
وبلغ عدد المصابين بالإيدز في العالم 38,4 مليون شخص في العام 2021، مع 650 ألف وفاة بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز. وتقع معظم الإصابات بين الشابات والمراهقات، مع حالة عدوى جديدة بينهن كل دقيقتين. وفي عام 2020 وحده، توفي نحو 680 ألف شخص بسبب الإيدز، وأصيب نحو 1.5 مليون آخرين.
ورغم أن الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية استمرت في الانخفاض عام 2021 في كل أنحاء العالم (بنسبة 3,6% مقارنة بالعام 2020)، فهو أقل انخفاض سنوي منذ العام 2016. وسجّلت معظم الإصابات الجديدة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، 59 في المائة عام 2021.
وأشار التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، الصادر في يوليو/ تموز الماضي، إلى عدد المصابين بالإيدز الذين يحصلون على العلاج استمر في الارتفاع عام 2021 لكنه بلغ 1,47 مليون فقط مقارنة بمليونين في السنوات السابقة. وهذا أقل ارتفاع على هذا الصعيد منذ العام 2009.