بريطانيا تستأنف غاراتها بالعراق وتكبد داعش خسائر في الأرواح
الغارة هي الأولى لبريطانيا منذ سبتمبر الماضي وشنتها طائرتان من طراز تايفون على معقل لداعش بكركوك
أعلنت الحكومة البريطانية استئناف غاراتها في العراق، والتي توقفت منذ سبتمبر/أيلول الماضي، مؤكدة سقوط قتلى في صفوف تنظيم داعش بكركوك شمال العاصمة بغداد.
وقالت الحكومة البريطانية، في بيان نشر أمس السبت على موقعها الرسمي، إن الغارة جاءت في إطار حملة التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي.
وأوضح البيان أن "مقاتلتين من طراز تايفون تابعتين لقوات سلاح الجو الملكي البريطاني نفذتا غارة جوية ناجحة، في العاشر من أبريل/نيسان الجاري، ضد تنظيم داعش الإرهابي، في منطقة طوز خورماتو، جنوبي كركوك، شمال العراق".
وأشار إلى أن العملية نجحت في قتل عدد من عناصر داعش من ساحة المعركة وزيادة خسائر التنظيم، بعد استهداف مجموعة من المباني المحصنة في منطقة معزولة غرب طوز خورماتو، تعرف بكونها بؤرة تمركزهم النشط في المنطقة.
ولم يحدد البيان عدد القتلى في صفوف التنظيم الإرهابي.
وأضاف أن الطائرات أجرت فحصا شاملا للمنطقة عقب الغارة لرصد العناصر الفارة، قبل استخدام مجموعة من الصواريخ الموجهة بدقة لتدمير المباني التي كانوا يتحصنون فيها.
وأكد أن "طائرة المراقبة قامت بفحص دقيق للمنطقة، للتأكد من أن جميع الصواريخ أصابت أهدافها وعدم سقوط ضحايا بين المدنيين".
وكانت آخر ضربة جوية بريطانية ضد داعش، في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث تم استهداف مجموعة من عناصر التنظيم الإرهابي، بعد هجومهم على قوات عراقية.
وتم الإعلان عن هزيمة داعش إقليميا في العراق في ديسمبر/كانون الأول 2017 وفي سوريا في مارس/آذار 2019. بيد أن التنظيم لا يزال موجودا في كلا البلدين، مستغلا حالة الفراغ الأمني بين القوات المتصارعة.
وشهد العراق، مؤخرا، تصاعدا في نشاط التنظيم الإرهابي، الذي نفّذ عددا من التفجيرات وقام بنصب الكمائن والاختطاف والابتزاز والحرق العمد.
وتأتي الموجة الأخيرة من هجمات داعش أيضا في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة والتحالف الدولي المناهض لداعش بخفض أعداد جنودهما في العراق وسوريا.
وسحبت بريطانيا، الشريك الرئيسي للتحالف الذي تقوده الولايات في العراق منذ عام 2014، في 19 مارس/آذار، بعضا من جنودها من العراق بعد إعلان التحالف الدولي وقف عمليات تدريب الجيش العراقي لمدة 60 يوماً لمواجهة تفشي فيروس كورونا.