بريطانيا تحسم الجدل بشأن دقات ساعة بيج بن لحظة البريكست

الحكومة ذكرت أنها تعتزم بث العرض الضوئي على وسائل التواصل الاجتماعي بما في ذلك دقات العد التنازلي للساعة حتى لحظة الخروج

بدأ العد العكسي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، ومعه تكثفت محاولات المناوئين لوحدة القارة العجوز بالمملكة سعيا نحو جعل ساعة "بيج بن" الشهيرة تدق لحظة الطلاق التاريخي. 

• جرس "بيج بن" يدق ليلة رأس السنة لأول مرة بعد الترميم
  

الانفصال سيكون بحلول الساعة 23:00 بتوقيت جرينتش الجمعة المقبل، وجعل الساعة تدق يعني آليا تأخير تقدم ورشة أشغال ترميمها وتجديدها، ما من شأنه أن يكلف بريطانيا نحو نصف مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 585 ألف يورو.

وخمد صوت جرس الساعة منذ بدء عمال البناء في تركيب السقالات حول قصر ويستمينستر في 2017، لصيانة الساعة الفيكتورية وبرجها، وقد اختارت السلطات إسكات الجرس الذي يبلغ مستوى صوته 120 ديسيبيل، خلال فترة التجديد بأكملها حماية للعمال من مستوى الضوضاء الناتج عنها.

ولأن الخروج البريطاني يتوج أشهرا من الأزمة، يتشبث أعضاء مجلس العموم (البرلمان) من المؤيدين لبريكست، بضرورة الاحتفال بالمناسبة، فطلبوا أن تدق الساعة الأيقونية داخل برج إليزابيث بقصر ويستمينستر في اللحظة التي يتحقق فيها حلمهم المنشود منذ فترة طويلة.

لكن تحقيق هذا الحلم سيكلف الحكومة البريطانية كثيرا، فالساعة تخضع لأعمال تجديد وترميم، ويبدو أنهم أزالوا مطرقة الجرس، ولهذا يجب استرجاعها حتى تدق بيج بن ليلة بريكست. وهو أمر باهظ التكلفة، وفق رئيس الوزراء بوريس جونسون.

غير أن جونسون اقترح توفير المبلغ المطلوب والمقدر بـ500 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 650 ألف دولار، عبر تبرعات شعبية، قبل أن يتراجع في وقت لاحق، معتبرا أن البرلمان لا يعتقد أنه سيكون مسموحا لحكومته بقبول المال.

وباستبعاد خيار دق جرس الساعة التي يمثل برجها أحد معالم البرلمان البريطاني، أعلنت الحكومة أنه ستتم إضاءة مقر جونسون في داونينج ستريت قبيل لحظة الخروج ضمن عرض ضوئي.

وتعتزم الحكومة -وفق ما أعلنته- بث العرض الضوئي في داونينج ستريت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك دقات العد التنازلي للساعة حتى الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش، لحظة الخروج الرسمي، كما ستُضاء أيضا مبانٍ أخرى حول حي وايتهول حيث مقر الحكومة.

واحتفاء بالمناسبة، سيرفع علم المملكة المتحدة على كل السواري حول ساحة البرلمان، حيث حصل نايجل فاراج زعيم حزب "بريكست" على ترخيص لإقامة احتفال من المنتظر أن تتخلله الموسيقى.