الأمير البريطاني تشارلز يعترف بندمه الشديد على الزواج من ديانا
الأميرة ديانا كانت قد رحلت في أغسطس 1997 بحادث سيارة في نفق باريسي، وبقيت أسرار وتفاصيل حياتها تثير اهتمام الجميع.
للمرة الأولى منذ وفاتها، يعترف الأمير تشارلز بندمه الشديد على قرار الزواج من ديانا الذي تم في حفل زفاف لا ينسى، عام 1981.
واعتبر تشارلز، بعد مرور 21 عاما على رحيل ديانا في حادث مأساوي، أن خطوة الارتباط بها كانت خطأ جسيما، وقال إنه سمح لنفسه ولديانا وللعائلة المالكة بالوقوع في مشكلة، بعدما أتم تلك الزيجة التي أحاطتها الشكوك منذ البداية وكان محكوما عليها بالفشل، والتي قادته في أوقات للبكاء بالدموع.
ورحلت الأميرة ديانا في أغسطس 1997 بحادث سيارة في نفق باريسي، وبقيت أسرار وتفاصيل حياتها تثير اهتمام الجميع.
وقبل أسابيع شغلت تصريحات طبيب بريطاني معروف أجرى تشريحا لجثتها بعد الحادث اهتمام كثيرين، حين أكد أن ديانا كانت ستنجو من الموت في حادث السيارة الشهير، لو أنها فقط كانت تربط حزام الأمان في السيارة أثناء جلوسها بالمقعد الخلفي، لكنها لسوء الحظ لم تفعل ذلك.
الاعترافات المثيرة نقلتها صحيفة "ديلي ميل" عن كتاب الصحفي روبرت جوبسون، الذي أمضى 18 شهرا مصاحبا للأمير تشارلز في جولاته الرسمية، ليضع كتابه الذي لا شك سيثير عواصف عاتية من الجدل.
ولي العهد البريطاني، 69 عاما، تقدم لخطبة ديانا في فبراير 1981، إلا أن الراحلة تعاملت مع الأمر، منذ اللحظة الأولى، باعتباره استدعاء لمهمة رسمية، حسب تقرير الصحيفة.
وأمضى الزوجان 16 سنة سويا، وسط خلافات استفحلت في النهاية قبل الطلاق الرسمي في أغسطس 1996، قبل عام بالضبط من رحيل ديانا المأساوي.
ووفقا لجوبسون، بدأت أجراس الخطر تدق برأس تشارلز خلال اللقاءات القليلة التي جمعته بديانا قبل إتمام الزفاف.
وقتها كانت ديانا، وفقا للديلي ميل، تنفجر أحيانا في البكاء، وتحدق في وجهه من دون تعبير محدد حين يحكي لها عما فعله خلال يومه.
وهكذا أيقن الأمير الشاب وقتها شيئا فشيئا أنه ارتكب خطأ فادحا، وقد اكتشف أن ديانا تعاني "تقلبات مزاجية مزعجة وغير عقلانية يصعب التعامل معها".
ونقل جوبسون أيضا أن تشارلز أخبر أصدقاءه بالتالي: "خلال عام 1981 رغبت بشدة في عدم إتمام الزفاف، وذلك حين أيقنت فداحة ما سأمر به لاحقا، علما بأنه لم يكن لدي أي فرصة للتعرف على ديانا قبل ذلك".
ولكن على الرغم من شكوكه العارمة مضى تشارلز في العلاقة الرسمية التي أوصلته إلى حفل زفاف يعد من علامات القرن العشرين، حيث تابعه 750 مليون شخص.
لقد كان قرار الزواج بديانا هو ما يأسف عليه الأمير ليومنا هذا، حسب جوبسون الذي جمع معلوماته من محادثات مطولة مع الأمير، ومقربين منه، ومصادر أخرى.
ويشار إلى أن الأميرة الراحلة لم تخف أيضا أنه قد ساورتها شكوك بشكل إمكانية نجاح العلاقة، لا سيما أنها لم تقابل تشارلز سوى 12 مرة فقط قبل الزفاف.