«بلطجية ينشرون الكراهية».. بريطانيا تجابه عنف اليمين بالقوة الكاملة
«بلطجية اختطفوا حزن الأمة لنشر الكراهية».. هكذا وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عنف أقصى اليمين، متعهدا بمواجهتها بـ"القوة الكاملة للقانون".
وشددت الحكومة البريطانية، الأحد، على "عدم التسامح" مع الاضطرابات العنيفة بعد أن أوقفت الشرطة العشرات في مسيرات لأقصى اليمين عقب صدامات عنيفة.
- أعلى مستوى منذ 20 عاما.. أرقام صادمة عن معدلات الجريمة في بريطانيا
- تعويض واعتذار من الجيش البريطاني.. نهاية درامية لأزمة «فتاة الملصقات»
وامتدت الاضطرابات المرتبطة بمعلومات مضللة حول حادث طعن جماعي أدى إلى مقتل 3 فتيات الأسبوع الماضي إلى بلدات ومدن عدة، السبت، حيث واجه متظاهرون مناهضون للهجرة متظاهرين مناهضين لهم.
وأوقف نحو 90 شخصا بعد اندلاع مناوشات في العديد من المدن الإنجليزية، من بينها ليفربول ومانشستر وبريستول وبلاكبول وهال، إضافة إلى بلفاست في إيرلندا الشمالية.
وفي بعض الحالات، ألقى مثيرو شغب حجارة وزجاجات على الشرطة – ما أدى إلى إصابة العديد من عناصرها – ونهبوا وأحرقوا متاجر، بينما سُمع متظاهرون أيضا وهم يهتفون بشعارات مناهضة للإسلام.
«لا تسامح»
وقالت وزيرة الأمن ديانا جونسون، لمحطة "بي بي سي نيوز" إن أعمال الشغب "لن يتم التسامح معها"، محذّرة من "عقوبات وعواقب" للفوضى.
وتواصلت الاضطرابات في العديد من البلدات والمدن لليوم الرابع، بعد الهجوم بالسكين، الإثنين، في ساوثبورت قرب ليفربول على الساحل الشمالي الغربي لإنجلترا.
وقد غذّتها شائعات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي حول خلفية المشتبه به البريطاني المولد أكسل روداكوبانا البالغ 17 عاما، والمتهم بالقتل ومحاولة القتل بسبب الهجوم على مدرسة رقص.
وروداكوبانا متهم بقتل بيبي كينغ (6 أعوام) وإلسي دوت ستانكومب (7 أعوام) وأليس داسيلفا أغويار (9 أعوام)، وإصابة 10 أشخاص آخرين.
وحمّلت الشرطة مسؤولية الفوضى لمنظمات مرتبطة بـ"رابطة الدفاع البريطانية" المناهضة للإسلام التي تأسست قبل 15 عاما وجرى حلها.
تهديدات للمساجد
ووصلت تهديدات إلى مساجد في ساوثبورت وفي مدينة سندرلاند في شمال شرق إنكلترا، ما أدى إلى تعزيز الأمن في مئات المؤسسات الإسلامية وسط مخاوف على سلامة المصلين.
وتمثل هذه الاضطرابات أكبر تحد يواجهه رئيس الوزراء كير ستارمر بعد شهر فقط من توليه منصبه إثر قيادته حزب العمال إلى فوز ساحق على حزب المحافظين.
وأجرى ستارمر محادثات مع كبار الوزراء، السبت، مؤكدا "أن الحكومة تدعم الشرطة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة شوارعنا"، وفق مكتبه، فيما حذّرت الشرطة من مزيد من المظاهرات، الأحد.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjUg جزيرة ام اند امز