"بريكست" يجر بريطانيا نحو أسوأ أداء اقتصادي
قيمة الجنيه الإسترليني تراجعت بقيمة 0.3% لتصل إلى 1.7782 دولار
كشف تقرير الجمعة أن أداء الاقتصاد البريطاني كان الأسوأ خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري منذ يوليو/تموز من عام 2016، على خلفية الغموض الذي يكتنف عملية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست) والانتخابات المبكرة المقررة في البلاد الشهر المقبل.
- 10 مليارات يورو خسائر.. اقتصاد ألمانيا في مرمي نيران بريكست
- موجز العين الاقتصادي.. النفط يهبط وتفاح بريطانيا ضحية بريكست
وتراجع المؤشر المركب لمديري المشتريات التابع لمؤسسة "آي.إتش.إس ماركت" للدراسات الاقتصادية، بالنسبة إلى الاقتصاد البريطاني، إلى 48.5 نقطة، كما تراجعت قراءة المؤشر لقطاعي التصنيع والخدمات بشكل أكبر إلى ما دون الخمسين نقطة. وتشير قراءة المؤشر أدنى من 50 نقطة إلى حدوث انكماش.
ووفقا لما أوردته وكالة أنباء "بلومبرج"، تعطي هذه الأرقام نبأ سريعا، وتأتي قبل أسبوع من الموعد المقرر لإصدار النتائج كاملة. وهي تستند إلى 85 % من المشاركات.
وتراجعت قيمة الجنيه الإسترليني عقب صدور التقرير، بقيمة 0.3% لتصل إلى 1.7782 دولار بحلول الساعة 9:32 صباحا بتوقيت لندن.
وأفلتت بريطانيا بصعوبة من تسجيل ركود في الربع الثالث، حيث قامت المصانع بتخزين كميات كبيرة من مستلزمات الإنتاج ترقبا لموعد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي الذي كان مقررا يوم الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل تمديد أجله لمدة 3 أشهر. ورغم ذلك فإن هذه الكميات كانت أقل من المخزون قبل الموعد الأصلي للخروج، 31 مارس/آذار من العام الجاري.
وفي أعقاب التمديد الجديد لأجل بريكست، تحجم الشركات عن ضخ استثمارات جديدة وتترقب صورة أوضح للعلاقة المستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولن تتضح الصورة إلا بعد الانتخابات العامة المبكرة المقررة في بريطانيا في الثاني عشر من الشهر المقبل.
وقال كريس ويليامسن، كبير خبراء الاقتصادي في "آي.إتس.إس ماركت": "تضع البيانات الضعيفة التي يكشف عنها المؤشر الاقتصاد البريطاني على مسار تسجيل تراجع بنسبة 0.2% في إجمالي الناتج المحلي في الربع الأخير".