مناورة ماي الأخيرة.. تمرير خطتها لـ"بريكست" مقابل الاستقالة
وسائل إعلام بريطانية قالت إن ماي تعهدت بالاستقالة مقابل تمرير اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبي بما يشمل ترتيبات الحدود الأيرلندية.
ذكرت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الإثنين، أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي أبلغت نوابا مؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي بأنها ستستقيل إذا صوّتوا لصالح خطتها للخروج التي رفضها البرلمان مرتين من قبل.
- الجارديان: نواب محافظون يبحثون طرق الإطاحة بـ"ماي"
- تيريزا ماي تنازع لأجل "بريكست" وسط تنبؤات بإقالتها
وقال المحرر السياسي روبرت بيستون لمحطة (آي.تي.في) التلفزيونية البريطانية: "قيل لي من مصدر موثوق إن تيريزا ماي قالت لبوريس جونسون، وليان دانكن سميث، وستيف بيكر وجاكوب رييس-موج وديفيد ديفيس وآخرين في تشيكرز إنها ستستقيل إذا صوّتوا لصالح اتفاقها بما يشمل ترتيبات الحدود الخاصة بأيرلندا التي يرفضونها".
وأضاف بيتسون: "لكنها لم تذكر أي تفاصيل. لذلك ليس هناك ثقة كبيرة بأنها ستستقيل حقا".
وتواجه ماي كذلك احتمال سيطرة النواب على إجراءات مجلس العموم بهدف عقد سلسلة ما يسمى "عمليات التصويت الدلالية" للكشف عن الدعم الموجود لخيارات أخرى بشأن بريكست.
ويأتي ذلك بعد أن حصلت ماي هذا الأسبوع خلال قمة الاتحاد الأوروبي على تأجيل للبريكست لمدة 3 أسابيع عن موعده في 29 مارس/آذار للحصول على موافقة على اتفاق بريكست أو العثور على بديل آخر.
ويعاني البرلمان والحكومة البريطانيان من أزمة مستمرة منذ أشهر بسبب بريكست، حيث لم يتمكن النواب من اتخاذ قرار حول كيفية تنفيذ نتيجة استفتاء 2016 حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعكس انقسامات مريرة في أنحاء البلاد.
والسبت خرج نحو مليون شخص، بحسب المنظمين، في مسيرة مؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي عبرت شوارع لندن الرئيسية وطالبت بإجراء استفتاء ثانٍ على بريكست.
وعقب الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي على تأجيل بريكست (الذي لا يزال على النواب التصويت عليه ليصبح قانونا بريطانيا الأسبوع المقبل) لا يزال الغموض يكتنف الوضع.
ففي حال وافق البرلمان على اتفاق بريكست، فستخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 22 مايو/أيار بموجب الشروط التي توصلت إليها ماي مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي.
وإذا لم يقر البرلمان الاتفاق في الأسابيع المقبلة، فعلى لندن وضع خطة جديدة أو مواجهة الخروج بدون اتفاق في 12 أبريل/نيسان.
وحال تمديد بريكست لفترة ثانية طويلة، فسيتعين على لندن إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو/أيار.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز