إثيوبيا تسترد خصلات شعر إمبراطورية من بريطانيا
الوزيرة هيروت كاساو ستعيد الخصلات إلى إثيوبيا في مطلع الأسبوع، حيث ستوارى الثرى في قبر الإمبراطور تيودورس الثاني.
سلّم متحف في لندن خصلات شعر تم قصها من جثة إمبراطور إثيوبي أثناء الغزو البريطاني قبل 150 عاماً، بعد حملة نظمها ناشطون للمطالبة باستعادة مئات القطع التي نُهبت أثناء تلك الفترة.
وهلل إثيوبيون، ارتدى الكثير منهم ألوان العلم الوطني الأحمر والذهبي والأخضر، أثناء قيام مسؤولين بمتحف الجيش الوطني بتسليم الخصلات لوزيرة الثقافة والسياحة والرياضة الإثيوبية في صندوق أسود، الأربعاء.
وقال مسؤول في السفارة الإثيوبية إن الوزيرة هيروت كاساو ستعيد الخصلات إلى إثيوبيا في مطلع الأسبوع، حيث ستوارى الثرى في قبر الإمبراطور تيودورس الثاني الموجود في دير بشمال إثيوبيا.
وشكرت الوزيرة المتحف لقراره "الشجاع والأخلاقي" بإعادة الخصلات، لكنها دعته وغيره من المؤسسات البريطانية برد قطع أخرى نُهبت خلال الحملات الاستكشافية في العصر الفيكتوري.
وأضافت: "إنها ليست مجرد قطع فنية أو كنوز بالنسبة للإثيوبيين، وإنما تشكل جزءا أساسيا من النسيج الوجودي لإثيوبيا وشعبها".
وطالب الأباطرة المتعاقبون والحكومات، ومن بعدهم النشطاء بريطانيا بتسليم تيجان وشعارات دينية ومخطوطات استولى عليها الغزاة، وذلك بعد حملات مماثلة من جانب اليونان لاسترداد قطع أثرية وأيضاً من نيجيريا لاسترداد تماثيل برونزية.
وقاومت عدة مؤسسات منها المتحف البريطاني حملات استعادة القطع الأثرية بدعوى وجود تشريع يمنعها من ذلك، وقالت إنها تستطيع الحفاظ على تلك المجموعات الأثرية وعرضها على جمهور عالمي.
وقال منظمو الحملة إنه يتعين التعامل مع الرفات البشرية على أنها حالة استثنائية.