رغم مضي 4 سنوات.. مصر تسترد آثارا إسلامية مسروقة

وزارة الآثار المصرية تتمكن من استرداد الحشوات الخشبية الخاصة بقبة الخلفاء العباسيين بالسيدة نفيسة بالقاهرة، والتي سرقت منذ عام 2012 .

تمكنت وزارة الآثار المصرية عن طريق سفارة مصر في لندن من استرداد الحشوات الخشبية الخاصة بقبة الخلفاء العباسيين بالسيدة نفيسة بالقاهرة، والتي كانت مسروقة منذ عام 2012 .

استرداد مصر لهذه الحشوات الخشبية الثمانية جاءت نتيجة جهود إدارة الآثار المسروقة بالوزارة، من رصد للآثار بجميع صالات المزادات، والمواقع الإلكترونية المتخصصة في الإتجار بالآثار.
والبداية عندما تبين عرض هذه الآثار الإسلامية للبيع في صالة مزادات "بونهامز" بلندن، قامت الوزارة بمخاطبة جميع الجهات المعنية لإيقاف عملية بيع هذه القطع الخشبية الأثرية بعد إثبات أحقية مصر في ملكيتها.  

وتقع قبة الخلفاء العباسيين "641هـ-1243 " خلف المشهد النفيسي وتضم رفات عدد من الخلفاء العباسيين الذين توفوا في مصر في القرنين السابع والثامن الهجريين، وكذا أولاد الظاهر بيبرس البند قداري، وترجع أهميتها إلى ما حوته من زخارف جصية وخطية على قدر كبير من الدقة والجمال.

وبعد نجاح مجهودات الوزارة، أعلن المشرف العام على إدارة الآثار المستردة شعبان عبد الجواد "أن السفارة المصرية بلندن قد تسلمت الحشوات الخشبية الخاصة بقبة الخلفاء العباسيين بالسيدة نفيسة، والتي تمت سرقتها في عام 2012 بعد حالة الانفلات الأمني، التي سادت البلاد في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011".

الوصف الداخلي:

يتكون الضريح من مبنى مربع الشكل يبلغ 90 مترًا مربعًا، وارتفاعه 5.50 متر، وفى أركان المربع توجد مثلثات مملوءة بالدلايات، ثم تعلو ذلك قبة، ويوجد المدخل الرئيسي للضريح في الجهة المقابلة للقبلة أي في الجهة الشمالية الغربية، والواجهة مزخرفة بباب معقود على شكل زاوية منكسرة، وعلى جانبي الباب جلسة رخامية، كما يوجد في الجهة الشمالية الشرقية باب ثان حول الآن إلى نافذة، ومن المرجح وجود باب ثالث في الجهة الجنوبية الغربية، وعلى جانبي باب المدخل توجد حنيتان مجوفتان تشبه المحراب، كما حليت الواجهتان الشرقية والغربية بحنيات ولكنها مسطحة . 

والضريح من الداخل منكسر بطبقة من الجص البديع الزخرفة وبجدار القبلة يوجد عقد منكسر بداخله تجويف المحراب تحيط به مجموعة من الدلايات والأشرطة الكتابية من الجص، ويعلو المحراب، وكذا العقد المنكسر إفريز خشبي عليه كتابة نسخية مرسومة بطلاء زيتي، ويوجد بالضريح مجموعة من النوافذ، تشغل المناطق المحصورة بين مثلثات الأركان المملوءة بالدلايات، وتتكون النوافذ من 3 فتحات، وكلها مملوءة بالجص والزجاج المتعدد الألوان.

ويعاني ضريح العباسيين من الإهمال حيث تحيط به المياه الجوفية التي تأكل في جدرانه، بخلاف تراكم أكوام القمامة في مختلف أنحاء الضريح، فهل ستكون عودة هذه الآثار بداية صفحة جديدة للاهتمام بترميمه؟