معضلة بريكست.. تصويت ثالث الأسبوع المقبل ومسيرة كبرى للخروج
تنظيم مسيرة ستقطع 434 كيلومترا في بريطانيا احتجاجا على ما يصفونه بخيانة التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ذكرت مجلة سبكتاتور أنه من المرجح أن يدعم الحزب الأيرلندي الشمالي الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي في تصويت ثالث الأسبوع المقبل بعد رفض الاتفاق مرتين في البرلمان.
- حي الأعمال في لندن في صدمة بعد الطلاق الأوروبي
- ضبابية انفصال بريطانيا تلقي بظلالها على بورصات الخليج.. ودبي يرتفع
ويتجه الحزب الوحدوي الديمقراطي الذي يمثله 10 نواب في البرلمان نحو تأييد اتفاق ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى بعد أن حصل على وعد بأن تسن الحكومة قانونا يقضي بعدم وجود خلافات بين أيرلندا الشمالية وبريطانيا.
وقال وزير بالحكومة يشارك في المحادثات مع الحزب الأيرلندي الشمالي لمجلة سبكتاتور "إن فرص دعم الحزب لاتفاق الحكومة تبلغ نحو 60%".
وفي السياق نفسه، دعا مبعوث النمسا إلى المفاوضات الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مقابلة نشرت، اليوم السبت، المملكة المتحدة إلى المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي إذا تأجل خروجها من التكتل إلى ما بعد الأول من يوليو/تموز.
ومن المتوقع أن تتوجه رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إلى بروكسل الأسبوع الجاري لتطلب تأجيل عملية الخروج لفترة قصيرة، بعدما صوت البرلمان البريطاني الخميس لصالح تمديد التفاوض لما بعد الموعد النهائي الأصلي وهو يوم 29 مارس/آذار.
وقال الدبلوماسي النمساوي جريجور شوسترشيتس، في مقابلة مع صحيفة دير ستاندرد النمساوية، "علينا أن ننتظر ونرى ما تقترحه حكومة لندن فعلا، إذا حدث تأجيل إلى ما بعد الأول من يوليو، فسيكون على المملكة المتحدة تحت أي ظرف المشاركة في الانتخابات الأوروبية في مايو".
وانضم السياسي البريطاني نايجل فاراج، الذي ربما كان أكثر من بذل جهدا لإجراء الاستفتاء على عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي، إلى محتجين في مستهل مسيرة ستقطع 434 كيلومترا احتجاجا على ما يصفونه بخيانة التصويت لصالح الخروج من التكتل.
وتأتي المسيرة بعد أسبوع صاخب آخر بالنسبة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي إذ شهد رفض البرلمان بأغلبية كبيرة ولثاني مرة اتفاقها الخاص بالخروج، كما صوت النواب لصالح السعي إلى تأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ووسط أمطار غزيرة في ساندرلاند بشمال شرق إنجلترا، قال فاراج محتميا بمظلته إن الخروج من التكتل معرض الآن لخطر الفشل على يد من بيدهم مقاليد الأمور.
وأضاف: "نحن هنا في نفس الأسبوع الذي بذل فيه البرلمان أقصى جهده لخيانة نتيجة (الاستفتاء) على الخروج"، متابعا: "بدأ الأمر يبدو وكأن البرلمان لا يريد الخروج".
ومن المقرر أن تنتهي المسيرة، التي بدأت بمشاركة نحو 100 شخص، عند البرلمان يوم 29 مارس/آذار وهو الموعد الذي كان من المفترض أن تخرج فيه المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
aXA6IDMuMTM3LjE3My45OCA=
جزيرة ام اند امز