أول مساءلة لريشي سوناك.. تعرف على أسرار مجلس العموم البريطاني
في أول يوم أربعاء من حكمه، واجه رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك، المعارضة في مجلس العموم، في جلسة المساءلة الأسبوعية.
دافع سوناك والوزراء في حكومته عن خطته لإنقاذ بريطانيا، واعترف بوجود مشاكل، لكن جلسة مجلس العموم؛ الغرفة السفلى في برلمان المملكة المتحدة، كانت صاخبة، بعد أسابيع من الاضطرابات السياسية.
ووجها لوجه تواجه سوناك وزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، وغيره من النواب المعارضين الآخرين، وارتفعت الأصوات، وعم التصفيق، صفوف الوزراء.
لكن ما هي تقاليد مجلس العموم البريطاني؟
يتمتع مجلس العموم البريطاني بتقاليد عريقة، لكنها غريبة بعض الشيء، وبعضها لا يصدق، لكنها قائمة، ومطبقة على مرّ السنين.
في افتتاح الدورة البرلمانية، تطبق كثير من القواعد، لكن بعضها يستمر في جميع الجلسات، نذكر في هذا التقرير أبرزها:
جرّ رئيس مجلس العموم
من غرائب طقوس افتتاح الغرفة السفلى في البرلمان، جرّ أي رئيس جديد لمجلس العموم جسديًا إلى الرئاسة من قبل أعضاء النواب الآخرين.
صلاة واجبة
عند افتتاح أي جلسة تبدأ صلاة وفق العقيدة المسيحية، يقرأ خلالها قسيس بعض الصلوات، بمشاركة من يريد من النواب، وعلى الأرجح لم يشارك سوناك في صلاة اليوم، بسبب ديانته كهندوسي.
نصف ارتفاع
من العادات الدائمة لجلسات مجلس العموم، على النواب حين يريدون جذب انتباه المتحدث، الارتفاع من مقاعدهم لدرجة لا تصل إلى الوقوف، وهو ما يُعرف بتقاليد المجلس باسم "جذب انتباه المتحدث".
لا مقاعد كافية للنواب
مناقشة رئيس الحكومة تتم في قاعة صغيرة الحجم، لا تتسع لـ650 نائبًا منتخبًا في مجلس العموم، حيث تتوفر على 427 مقعدًا فقط في الغرفة، لذلك يضطر بعض النواب إلى الوقوف خلال المناقشات، والطريقة الوحيدة التي يمكن للبرلمانيين من خلالها الحصول على مقعد، هي الحضور الباكر للحصول على "بطاقة صلاة" ووضعها في مكان الجلوس.
حضور العامة
يعد الحضور لمساءلة رئيس الوزراء الأسبوعية بمجلس العموم فرصة متاحة للجميع، لكن لا بد من حجز تذاكر مجانية كل منتصف يوم أربعاء، وهي متاحة لكل مقيم في المملكة المتحدة، لكن لديه مكان مخصص ولا يدخل قاعة النواب.