طهران ترد على لندن.. استدعاء سفير وبحث خيارات أخرى
بعد أيام من استدعاء بريطانيا دبلوماسيا إيرانيا لانتقاد طريقة التعامل مع المظاهرات، ردت طهران بالمثل، مشيرة إلى أنها ستدرس خيارات أخرى.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية استدعت يوم الإثنين الماضي، أرفع دبلوماسي إيراني في لندن لانتقاد الطريقة التي تتعامل بها السلطات الإيرانية مع المظاهرات، مؤكدة أنها ستواصل العمل مع شركائها "لمحاسبة السلطات الإيرانية على انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان".
إلا أن إيران قالت يوم الأربعاء إنها استدعت السفير البريطاني سايمون شيركليف للاحتجاج على ما وصفته بـ"تدخل" لندن في الاضطرابات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني.
وتوفيت مهسا أميني، البالغة 22 عاماً، بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قبل ما يسمى "شرطة الأخلاق"، على خلفية عدم التزامها بقواعد الحجاب، ما أدى لاندلاع أعمال عنف في الشارع تسببت في مقتل عشرات الأشخاص، غالبيتهم من المتظاهرين، وعدد من عناصر الأمن.
رفض وإدانة
وفي محاولة من طهران للرد على الخطوة البريطانية، قالت الخارجية الإيرانية إن طهران "ترفض وتدين بشدة تدخل وزارة الخارجية البريطانية في الشؤون الداخلية الإيرانية باللجوء إلى المصطلحات المزيفة والتحريضية".
وقالت الخارجية الإيرانية: "للأسف، إن الجانب البريطاني بإصداره تصريحات أحادية وانتقائية يظهر أن له نصيبًا فعليًا في سيناريوهات المناهضين الذين يعملون في بريطانيا ضد طهران"، بحسب وكالة إرنا الرسمية للأنباء.
خيارات أخرى
وأكدت أن إيران "ستدرس الخيارات الممكنة ردًا على أي إجراء غير طبيعي من الجانب البريطاني" موضحة أنها أبلغت الجانب البريطاني باحتجاجها الثلاثاء.
وفي السياق نفسه، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، اليوم الأربعاء، حكومات دول الغرب بالتدخل بشؤون إيران.
كنعاني، يقول إن "السلوك التدخلي والتأييد الصريح من جانب بعض الحكومات الغربية للاضطرابات الأخيرة في إيران واستمرار سلوكها الاستفزازي أثبت أنه كلما رأت فرصة، فلن تتردد في اتخاذ إجراءات مباشرة وغير مباشرة ضد استقرار وأمن بلادنا".
aXA6IDE4LjExNi41Mi40MyA= جزيرة ام اند امز