أطفال بريطانيا الأقل سعادة بأوروبا.. والهولنديون في المقدمة
أظهر تقرير صادر عن "جمعية الأطفال" البريطانية أن 25.2% من المراهقين البريطانيين البالغين 15 عامًا يعانون من تدني مستوى الرضا، مقارنة بمتوسط أوروبي بلغ 16.6%.
وجاء التقرير استنادًا إلى بيانات دراسة "بيسا" الدولية لعام 2022، وتم تصنيف الأطفال في هولندا على أنهم "الأكثر سعادة" بنسبة 6.7% فقط ممن يعانون من تدني الرضا.
لكن تحليل هذه الأرقام يكشف عن صورة أكثر تعقيدًا. لم تشمل بيانات "بيسا" لعام 2022 الطلاب في المدارس الهولندية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تضم نسبة متزايدة من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات مثل فرط الحركة والتوحد.
ومن المقرر أن يتم ضم هؤلاء الطلاب في الدراسة لأول مرة في 2025.
على الرغم من قانون التعليم المناسب الصادر عام 2014، ارتفعت نسبة الطلاب في المدارس الخاصة إلى 3.2%. وتشير تقارير إلى أن هؤلاء الأطفال أقل احتمالاً للحصول على مؤهلات مدرسية مقارنة بنظرائهم في النظام التعليمي العادي.
في دول أخرى كالدنمارك، تم استبعاد الطلاب الذين يعانون من عسر القراءة، مما أدى إلى نسبة استبعاد بلغت 11.6%. كما سجلت دول مثل كرواتيا ولاتفيا والولايات المتحدة معدلات استبعاد مرتفعة للأطفال ذوي الإعاقات الوظيفية أو الفكرية، ما يشير إلى احتمالية تأثير هذه الاستبعادات على النتائج النهائية للطلاب.
التقييمات العالية للطلاب الهولنديين تتناقض مع ارتفاع مستويات الضغط النفسي بين المراهقين، حيث أظهرت المنظمات الصحية زيادة في معدلات التوتر نتيجة الارتفاع المفرط في الاختبارات الموحدة، والتي أصبحت جزءًا كبيرًا من النظام التعليمي.
أضافت تقارير أن العديد من المدارس الهولندية تعتمد بشكل كبير على أنظمة التقويم الرقمي، ما يزيد من الفجوة بين الطلاب ويعمق عدم المساواة الاجتماعية.
الأسوأ، أن المشاكل النفسية لدى الأطفال الهولنديين تتفاقم، مع وجود قوائم انتظار طويلة للرعاية النفسية، ومناقشات مثيرة للجدل حول السماح بالقتل الرحيم للأطفال دون 18 عامًا بسبب مشاكل نفسية.