هل ترفع بريطانيا العقوبات عن روسيا؟.. لندن تكشف شرطها
رغم تعهد بريطانيا برفع وتيرة العقوبات على روسيا جراء العملية العسكرية بأوكرانيا، فإنها أعلنت عن موقف قد يغير من نهجها.
ونقلت صحية "تليجراف" عن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، قولها إنه "بالإمكان رفع العقوبات المفروضة على الأفراد والشركات الروسية إذا انسحبت روسيا من أوكرانيا وتعهدت بإنهاء العدوان".
- هدايا بريطانيا تفتك بدبابات بوتين
- قرصنة مكالمة وزيري دفاع وخارجية بريطانيا.. ما علاقة رئيس وزراء أوكرانيا؟
وتستخدم بريطانيا ودول غربية أخرى العقوبات الاقتصادية لشل الاقتصاد الروسي ومعاقبة الرئيس فلاديمير بوتين على غزوه لأوكرانيا في محاولة للضغط عليه للتخلي عما يسميها عملية عسكرية خاصة لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من النازيين.
وفي حديث لصحيفة "تليجراف"، أشارت تراس إلى "احتمال إنهاء العقوبات إذا تراجعت موسكو عن موقفها".
وقالت: "ما نعرفه هو أن روسيا وقعت على العديد من الاتفاقيات التي لا تمتثل لها بكل وضوح. لذلك يجب أن تكون هناك أدوات ضغط قوية. بالطبع العقوبات أداة قوية".
وتابعت: "يجب أن تسفر تلك العقوبات عن وقف كامل لإطلاق النار والانسحاب فضلا عن التزامات بأنه لن يكون هناك مزيد من العدوان. مع إمكانية فرض عقوبات سريعة أيضا إذا حدث عدوان آخر في المستقبل. هذه أداة حقيقية أعتقد أنه يمكن استخدامها".
وتقول الحكومة البريطانية إنها فرضت حتى الآن عقوبات على بنوك يبلغ إجمالي أصولها 500 مليار جنيه إسترليني (658.65 مليار دولار) وعلى المليارديرات المقربين من بوتين وأفراد عائلاتهم الذين يزيد صافي ثرواتهم على 150 مليار جنيه إسترليني.
وأشارت تراس أيضا إلى أن الأزمة الأوكرانية جمعت بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد أن توترت العلاقات بشدة في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد.
مظاهرات في لندن وبراغ دعما لأوكرانيا
وفي لندن، تظاهر الآلاف، دعماً للأوكرانيين، بعد شهر من غزو روسيا لبلادهم، فيما انتقد رئيس بلدية العاصمة البريطانية سلوك الحكومة إزاء اللاجئين.
وتأتي المظاهرة التي طغت عليها ألوان العلم الأوكراني، الأزرق والأصفر، استجابة للدعوة التي أطلقها هذا الأسبوع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "السلام لأوكرانيا" وعبارات تظهر التضامن هاتفين بشعارات مطالبة بـ "وقف الحرب".
وقال زين الدين تكالينكو (43 عاما) أحد المشاركين المتحدر من كييف ويقطن في جنوب لندن، لوكالة الأنباء البريطانية: "بلدي يتعرض للهجوم، وآمل أن تتمكن المملكة المتحدة من المساعدة".
كما نظمت مظاهرة انطلقت من أطراف هايد بارك لتصل ميدان الطرف الأغر، بدعوة من رئيس بلدية لندن صادق خان.
وصرح خان لقناة "سكاي نيوز": "ندين الهجوم الروسي، ونعلم أن الأوكرانيين سيرون هذه المشاهد، ونريدهم أن يعرفوا أنهم في أحلك الأوقات ليسوا وحيدين"، داعياً الحكومة لـ"فعل المزيد من اجل مساعدة اللاجئين الأوكرانيين".
وأضاف: "أتحدث بانتظام مع قادة في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا، عندما أقارن ما قامت به بلادنا وحكومتنا، أشعر بالحرج".
وقامت حكومة بوريس جونسون التي تعرضت للانتقاد بسبب تعقيد الإجراءات التي فُرضت في البداية على اللاجئين الأوكرانيين الساعين للقاء أقاربهم في المملكة المتحدة، بتعديل نهجها وتبسيط العملية.
وتم منح أكثر من 20 ألف تأشيرة، بحسب إحصاء أوردته وزارة الداخلية هذا الأسبوع.
وفي براغ، تجمع آلاف المتظاهرين، معظمهم من الروس، السبت، للتنديد بالهجوم العسكري والمطالبة بإنهاء الحرب.
وفي العاصمة التشيكية، براغ، عبر حوالى 5 آلاف شخص، بحسب المنظمين، المركز التاريخي لمدينة براغ هاتفين ضد الرئيس الروسي.
كما طالب المتظاهرون في أثناء توجههم إلى ساحة فاتسلاف، فلاديمير بوتين بإطلاق سراح السجناء السياسيين، ومنهم المعارض أليكسي نافالني الذي حُكم عليه هذا الأسبوع بالسجن 9 سنوات.