قرصنة مكالمة وزيري دفاع وخارجية بريطانيا.. ما علاقة رئيس وزراء أوكرانيا؟
استهدف قراصنة وزيري الدفاع والخارجية البريطانيين لانتزاع معلومات حساسة منهما عبر التظاهر بأنهم سياسيون أوكرانيون.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس ووزيرة الداخلية بريتي باتيل، أجريا محادثات فيديو قبل أن يشعرا بالشك، وينهيا المكالمات.
وأمر والاس بإجراء تحقيق في المحادثة، التي قال إنها "أُجريت بشكل صحيح"، وتمت عبر دائرة حكومية، عبر رسالة بريد إلكتروني باسم موظف في السفارة الأوكرانية.
واعتقد وزير الدفاع البريطاني، الذي كان يتواجد في بولندا في هذا الوقت، أنه كان يتحدث إلى رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، عندما وافق على استقبال مكالمة فيديو عبر تطبيق "مايكروسوفت تيمز".
وقال والاس إن شكل وصوت الرجل الذي تحدث إليه كانا مشابهين لشكل وصوت رئيس الوزراء الأوكراني، وأنه شعر بالشك عندما بدأ المتصل الذي كان يقف أمام العلم الأوكراني في طرح أسئلة تتعلق بأمن بريطانيا.
وتضمنت الأسئلة الإرسال المحتمل للسفن الحربية البريطانية إلى البحر الأسود، واحتمال تخلي أوكرانيا عن طموحاتها للانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأنهى وزير الدفاع البريطاني المكالمة بعد "ثماني أو تسع دقائق"، ويخشى وزير الدفاع البريطاني الآن من استخدام الروس هذه المكالمة في الحملات الدعائية.
وهناك مخاوف من أن تكون المكالمة "قد نظمت من قبل المخابرات الروسية" في محاولة لإحراج والاس أو انتزاع معلومات حساسة".
وبعد كشفه الأمر، أعلنت وزيرة الداخلية باتيل، أنها كانت ضحية لحيلة مشابهة.
وكتبت باتيل في تغريدة على تويتر: "لقد حدث هذا معي أيضاً. محاولة مثيرة للشفقة في هذه الأوقات الصعبة لبث الفرقة بيننا. نحن نقف إلى جانب أوكرانيا".
وقالت مصادر مقربة من وزيرة الداخلية إنها تلقت المكالمة، ولكنها رفضت الإعلان عن الوقت الذي أمضته في الحديث مع المحتال، أو ماهيته، وفقا للصحيفة البريطانية.
وقال المصدر إن باتيل لم "تمنحهم الأكسجين الذي كانوا يسعون إليه".
وقال والاس لصحيفة التليجراف: "بدأ القرصان بالقول أود فقط أن أشكرك نيابة عن الرئيس على جميع المساعدات. قبل أن يبدأ في طرح أسئلة بشأن القضايا الأمنية".
أسئلة أمنية
وسأل وزير الدفاع أيضا عما إذا كان يجب على أوكرانيا الحصول على أسلحة نووية؟، وعن احتمال تخلي أوكرانيا عن طموحاتها بالانضمام إلى "الناتو" وتصبح دولة محايدة؟
وعن كيفية إجراء المكالمة، قال والاس: "إحدى الدوائر الحكومية أحالت إلي طلباً لإجراء مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الأوكراني، الرجل الذي لم ألتقه من قبل، وأعدت الإدارة مكالمة هاتفية معي. كانت على هاتفي عبر تطبيق "مايكروسوفت تيمز"، لقد بدا كأنه يشبهه، لأنني نظرت إلى الصورة، وكان خلفه علم أوكرانيا.
وأوضح والاس أنه أنهى المكالمة عندما انتقل النقاش إلى الحديث عن المسائل الأمنية. وقال: "راودتني شكوك، وبعد ثماني أو تسع دقائق تقريباً أنهيت المكالمة".
وأعرب عن اعتقاده أن المسؤولين عن هذه الحيلة سيجرون تعديلات انتقائية على المكالمة وربما ينشرونها للجمهور الروسي.
وأضاف: "سيقطعون الأجزاء التي أقول فيها إن المجتمع الدولي يريد أن تكون أوكرانيا حرة في اختيارها باعتبارها دولة ذات سيادة".