خطة بريطانية لتحصين الشباب من فكر داعش
وزير الدولة لشؤون الأمن البريطاني "بن والاس" يعترف بوجود عدد كبير من أصحاب الفكر المتطرف داخل بلاده
كشف وزير الدولة لشؤون الأمن البريطاني، بن والاس، عن خطة بلاده لتحصين شبابها من التأثر بفكر تنظيم داعش الإرهابي.
جاء ذلك وسط تهديدات من تنظيم داعش باستهداف أوروبا بمزيد من الهجمات الإرهابية التي توقع عدداً كبيراً من الضحايا عبر عمليات الدهس واستهداف وسائل النقل، وتجلت في هجوم برشلونة بإسبانيا.
وقال "والاس" في تصريحات له لأحد البرامج الإذاعية التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، إن أوروبا تتعرض لهجمات إرهابية متلاحقة، وبريطانيا ستواجه الخطر الأكبر من هذه الهجمات نظرا للعدد الكبير من أصحاب الفكر المتطرف المتواجدين في بريطانيا وغير القادرين على السفر حاليا للانضمام لداعش.
ولفت إلى أن عجز هؤلاء المتطرفين عن السفر لدعم صفوف التنظيم الإرهابي سيدفعهم للقيام بعمليات إرهابية ببريطانيا لرغبتهم في التعبير عن دعمهم للتنظيم بأي شكل.
وأعلن "بن والاس" خطة الحكومة في التصدي للفكر المتطرف بين الشباب في بريطانيا، حيث قال إن الجهات المعنية ستتواصل مع عدد من رجال الدين البارزين وأساتذة المدارس والجامعات من المسلمين ببريطانيا للتنسيق فيما بينهم لردع انتشار هذا الفكر بين الشباب وتحصينهم ضد دعوات داعش المنتشرة على الإنترنت للانضمام للتنظيم.
وسبق أن كشفت الداخلية البريطانية في شهر يونيو/حزيران الماضي عن أن أكثر من 40 شخصا من المتهمين بالضلوع في أعمال إرهابية تمكنوا من البقاء على الأراضي البريطانية مستغلين قوانين حقوق الإنسان.
وكشف تقرير لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية عن أن محامي المتهمين بجرائم الإرهاب استندوا إلى مواد في القانون تتعلق بحماية حقوق الإنسان والتي تنص على عدم اعتقال موكليهم إلا في حالة ثبوت الإدانة بشكل قاطع.
وشهدت بريطانيا سلسلة من الهجمات في الشهور الأخيرة، إذ قتل 35 شخصا على أيدي إرهابيين في لندن ومانشستر، بينما قتل رجل شخصا وأصاب آخرين عندما دهس بسيارته الفان حشدا من المصلين أمام مسجد في لندن.