ليز تراس أم سوناك؟.. ترقب كبير لرئيس وزراء بريطانيا الجديد
ما لم تحدث مفاجأة كبرى، ستكون ليز تراس على بعد ساعات من تحقيق حلمها برئاسة وزراء بريطانيا، بعد عقد من الجلوس على مقعد وزيرة.
ومن المتوقع في وقت لاحق اليوم الإثنين، اختيار تراس زعيمة لحزب المحافظين ورئيسة لوزراء بريطانيا، خلفا لسلفها بوريس جونسون، حيث خاضت منافسة قوية على مدى الأسابيع الماضية مع عدة مرشحين آخرين، لم يصمد منهم للنهاية سوى زميلها السابق بوزارة المالية ريشي سوناك.
وستعلن النتيجة المرتقبة بقوة في بريطانيا وخارجها، في حوالي الساعة 12:30 (توقيت غرينتش)، ليتعرف العالم أخيرًا على من هو رئيس الوزراء الجديد، من بين تراس وسوناك.
إذا فازت ليز تراس في السباق على قيادة حزب المحافظين، فستصبح السيدة البالغة من العمر 47 عامًا ثالث رئيسة وزراء في بريطانيا، لتدخل التاريخ من نفس الباب الذي عبرت منه مارغريت تاتشر وتيريزا ماي.
ولا جدال في أن تراس أوفر حظًا لتصبح رئيسة الوزراء من منافسها وزير المالية السابق ريشي سوناك، لكن آخر استطلاعات الرأي لا توفر لها غطاء شعبية كثيف؛ إذ يبدي 52% من عينة اختبرتها شركة "يوجوف" الأسبوع الماضي عدم ثقتهم في وزير الخارجية السابقة.
فيما أشار 43%، من المستطلعين إلى أنهم لا يؤمنون بقدرة تراس، على التعامل مع مشكلة ارتفاع نفقات المعيشة الملحة.
في المقابل لا يحظى سوناك بباقي شعبية تراس؛ بل يُنتقد بين البريطانيين على تمسكه بالمحافظة المالية لمكافحة التضخم الجامح، وتلاحقه التُهم داخل جناح من المحافظين على دوره في إسقاط جونسون؛ صاحب بطولة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وإلى جانب الأزمة الآنية الخاصة بتكاليف المعيشة، سيتعين على رئيس الوزراء الجديد أيضا التعامل مع عدد متزايد من الإضرابات، وقوائم انتظار طويلة في خدمة الصحة العامة، فضلا عن حكم قضائي مرتقب الشهر القادم بشأن محاولة اسكتلندا للاستقلال.