أزمة أوكرانيا.. ماكرون يلمح بزيارة موسكو وجونسون يسبقه بمكالمة
توافق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على ضرورة إيجاد "حل سلمي" للأزمة الأوكرانية.
وقالت رئاسة الوزراء البريطانية إنّ جونسون وبوتين اتفقا في اتصال هاتفي، على التزام بـ"روح من الحوار" في ظلّ التوترات الراهنة بهدف "إيجاد حل سلمي".
فيما قال الكرملين في بيان عن الاتصال الهاتفي، إنّ بوتين تحدّث عن "عدم رغبة حلف شمال الأطلسي بالتعاطي في شكل ملائم مع المخاوف المشروعة لروسيا" في ما يتّصل بأمنها.
وأضاف البيان أنّ الرئيس الروسي اتّهم من جهة أخرى السلطات الأوكرانية بممارسة "تخريب مزمن" لاتفاقات السلام التي أبرمت في مينسك في 2015 بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.
وخفّضت اتفاقات مينسك بدرجة كبيرة حدّة القتال على خط الجبهة، لكنّها لم تنجح في إنهاء الحرب المستمرة منذ 2014 بين الانفصاليين الموالين للكرملين والقوات الحكومية الأوكرانية.
وتتضمّن هذه الاتفاقات شقّاً سياسياً لم يحترمه أيّ من الطرفين اللذين يحمل كل منهما الآخر مسؤولية عدم احترامه.
في السياق ذاته، ندّدت روسيا الأربعاء، بقرار الولايات المتحدة إرسال ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى أوروبا الشرقية، واصفة إياه بأنّه "مدمّر".
واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر غروشكو أنّ القرار الأمريكي "غير مبرّر ومدمّر ويزيد من التوترات العسكرية ويقلّص المجال أمام القرارات السياسية"، كما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية.
مبادرة ماكرون
وفي باريس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، أنّه سيتشاور "في الساعات المقبلة" مع نظيره الأمريكي جو بايدن في الأزمة الأوكرانية.
ولفت إلى أنّه لا يستبعد التوجّه إلى موسكو في محاولة لإيجاد حلّ دبلوماسي.
وقال ماكرون في توركوان بشمال فرنسا "لا أستبعد شيئاً"، موضحاً أنّ زيارته لروسيا تبقى رهناً بـ"تقدّم محادثاتنا في الساعات المقبلة".
والأسبوع الماضي، أسفرت جولة مباحثات لمسؤولين أوكرانيين وروس بمشاركة فرنسية وألمانية، في باريس، عن اتفاق على استمرار المباحثات، وعقد لقاء آخر في برلين بعد أسبوعين من أجل بحث سبل الخروج من التوتر الراهن حول ملف أوكرانيا.
وحشدت روسيا منذ نهاية 2021 قوات عسكرية يصل عددها إلى مئة ألف جندي عند حدودها مع أوكرانيا على ما تفيد الدول الغربية التي تتهم موسكو بالإعداد لغزو هذا البلد.
إلا ان موسكو تنفي أي نية في هذا الاتجاه، مطالبة في الوقت نفسه بضمانات أمنية خطية من بينها عدم ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ووقف توسّع الحلف شرقا ولا سيما إلى الجمهوريات السوفياتية السابقة.