"الديون السيادية" أعنف أسلحة غزو أوكرانيا.. هل يصمد الدب الروسي؟
ألقت بريطانيا بورقة جديدة للضغط على روسيا في أزمة "غزو أوكرانيا"، وتهدد المملكة المتحدة روسيا الآن بمنعها من بيع ديون سيادية في لندن.
تصعيد بريطاني ضد روسيا
قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس اليوم الأربعاء إن بريطانيا ستمنع روسيا من بيع ديون سيادية في لندن بعدما نشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات في منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا هما دونيتسك ولوهانسك.
أضافت تراس أنه إذا فعل بوتين ما هو أكثر من ذلك وأمر بغزو شامل لأوكرانيا، فسيتم تشديد العقوبات.
فرضت بريطانيا أمس الثلاثاء عقوبات على جينادي تيمتشينكو واثنين آخرين من المليارديرات الذين تربطهم علاقات وثيقة ببوتين.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن روسيا تتجه نحو "وضع المنبوذ" وإن على العالم التأهب الآن للمرحلة التالية من خطة بوتين، مضيفا أن الكرملين يمهد الطريق لغزو شامل لأوكرانيا.
روسيا في مرمى العقوبات
فرضت دول غربية واليابان يوم الثلاثاء عقوبات جديدة على روسيا بعدما أمرت بنشر قواتها في منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا، وهددت الدول بفرض مزيد من العقوبات إذا حدث غزو روسي شامل.
وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا واليابان خططا لمعاقبة بنوك وأفراد من النخبة الروسية، بينما علقت ألمانيا مشروع خط أنابيب غاز كبير من روسيا، التي يتهمها الغرب بحشد أكثر من 150 ألف جندي قرب حدود أوكرانيا. وتنفي روسيا أي نية لغزو أوكرانيا.
وفيما بدا أنه إحدى أسوأ الأزمات الأمنية في أوروبا منذ عقود، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال قوات "لحفظ السلام" إلى منطقتي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين الأوكرانيتين بعد الاعتراف باستقلالهما. ورفضت واشنطن ذلك ووصفته بأنه "هراء".
وذكرت شركة ماكسار الأمريكية أن صورا للأقمار الصناعية على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية تظهر انتشار المزيد من القوات والعتاد في غرب روسيا، وأكثر من 100 عربة في قاعدة جوية صغيرة بجنوب روسيا البيضاء، المتاخمة لأوكرانيا.
ولم تسفر جهود دبلوماسية مكثفة على مدى أسابيع عن أي نتائج حتى الآن. وألغى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان اجتماعين منفصلين مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وقال بايدن يوم الثلاثاء "ببساطة، أعلنت روسيا للتو اقتطاع جزء كبير من أوكرانيا".
موقف روسيا من العقوبات
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه منفتح دوما على البحث عن حلول دبلوماسية، لكن "مصالح روسيا وأمن مواطنينا لا يخضع لشروط بالنسبة لنا".
وتطالب موسكو بضمانات أمنية، منها وعد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي أبدا، بينما تعرض الولايات المتحدة وحلفاؤها على بوتين خطوات لبناء الثقة والحد من التسلح لنزع فتيل الأزمة.
وذكرت وكالة تاس للأنباء نقلا عن برومسفياز بنك قوله إن العقوبات لن يكون لها تأثير كبير نظرا لأنه اتخذ إجراءات احترازية مسبقا. ولم تذكر تفاصيل.
ورفض سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، في وقت سابق التهديد بفرض عقوبات.
وقال البنك "زملاؤنا الأوروبيون والأمريكيون والبريطانيون لن يتوقفوا ولن يهدأوا حتى يستنفدوا كل احتمالات ما يسمى بمعاقبة روسيا".
aXA6IDMuMTQxLjIuMTkxIA==
جزيرة ام اند امز