فرنسا تكشف أوراقها في مواجهة "الاعتراف الروسي"
قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس الثلاثاء إن باريس ستدعم فرض عقوبات على روسيا في ظل الأزمة المتصاعدة.
ومن المنتظر أن تعلن الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في وقت لاحق اليوم عقوبات جديدة على روسيا بعد أن اعترف الرئيس فلاديمير بوتين بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، مما يعمق مخاوف الغرب من اندلاع حرب جديدة في أوروبا.
يأتي ذلك فيما قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم إن حدود المنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا، اللتين اعترفت بهما موسكو رسميا، مسألة يتعين حلها في المستقبل، حسبما أوردت وكالة إنترفاكس للأنباء.
بدوره، أشار نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو الثلاثاء إلى أن بلاده لا تخطط لإرسال قوات إلى شرق أوكرانيا "حاليا" لكنها ستقوم بالخطوة إذا تعرّضت إلى "تهديد"، وذلك بعدما صادق البرلمان في موسكو على اتفاقيات مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وأوضح رودنكو أن المعاهدات تشمل بند تقديم "مساعدات عسكرية"، لكنه أشار إلى ضرورة تجنّب "التكهّنات" بشأن نشر قوات.
وتابع قائلا:"حاليا، لا أحد يخطط لإرسال أي شيء إلى أي مكان. إذا كان هناك تهديد، فحينها سنقدم مساعدات بما يتوافق مع المعاهدات التي تمّت المصادقة عليها".
يأتي ذلك فيما لم تستبعد وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت إرسال المزيد من الجنود الألمان إلى ليتوانيا في ضوء ما تفعله روسيا في أوكرانيا.
وخلال زيارتها للمجموعة القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في مدينة روكلا الليتوانية والتي تخضع لقيادة الجيش الألماني، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، الثلاثاء :" نحن كألمانيا مستعدون لمواصلة التزامنا وإرسال المزيد من القوات في البر والبحر والجو، ونحن الآن بصدد دراسة هذا الأمر بشكل مكثف".
وفي السياق ذاته، قال نائب وزير دفاع ليتوانيا مارجيريس أبوكيفيتشيوس إن ست دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي قررت إرسال فريق من خبراء الأمن الإلكتروني للمساعدة في التصدي للتهديدات الإلكترونية بعد أن اعترفت روسيا رسميا بمنطقتين انفصاليتين في شرق البلاد.
وقال المسؤول الليتواني إن ليتوانيا وهولندا وبولندا وإستونيا ورومانيا وكرواتيا سترسل فريق الخبراء استجابة لطلب من أوكرانيا تقدمت به أمس الإثنين.
وكانت الدول الست شكلت الفريق في وقت سابق لمساعدة الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي ومؤسسات وشركاء في التصدي للتهديدات الإلكترونية.