بريطانيا تنفق 130 مليون دولار لتسيير ناقلات حال الانفصال دون اتفاق
الخروج دون التوصل إلى اتفاق سيناريو مزعج لكثير من الشركات، والتي باتت تترقب صدمة اقتصادية
تنوي الحكومة البريطانية إنفاق أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني (130 مليون دولار) لتسيير المزيد من الناقلات البحرية من أجل تخفيف أي اختناقات قد تحدث إذا ما فشلت المملكة المتحدة في إبرام اتفاق تجاري قبل مغادرة الاتحاد الأوروبي، العام المقبل.
- الحمائية وانفصال بريطانيا أكبر المخاطر التي تهدد الصناعة الألمانية
- تقرير: بريطانيا قد تتراجع لسابع أكبر اقتصاد بعد بريكست
ومع بقاء 3 أشهر فقط على الموعد المقرر لمغادرة بريطانيا لأكبر تكتل في العالم، تتنامى مخاطر الخروج من عضوية الاتحاد دون التوصل إلى اتفاق.
وسيكون الخروج دون التوصل إلى اتفاق سيناريو مزعجا لكثير من الشركات، والتي باتت تترقب صدمة اقتصادية.
وستكون هناك حاجة لمزيد من السفن من أجل تسيير رحلات على مسارات جديدة إذا ما حدثت اختناقات في ميناء كاليه الفرنسي الرئيسي، وميناءي دوفر وفولكستون البريطانيين.
وتساعد عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، حاليا، الشاحنات في التنقل بسلاسة عبر نقاط التفتيش الحدودية داخل الاتحاد الأوروبي.
لكن في حالة خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق، سيكون التأخير عند منافذ الجمارك، ولو لدقائق معدودة لكل سيارة، سببا على الأرجح في تكدس الشاحنات عند المنافذ.
وللتخفيف من أي تكدس محتمل، أرست الحكومة 3 عقود لزيادة طاقة النقل على المسارات القادمة من موانئ الساحل الجنوبي الإنجليزية.
وأحد العقود بقيمة 47 مليون جنيه إسترليني مع شركة (بيتاني فيريز) الفرنسية، والآخر بقيمة مماثلة مع شركة (دي.إف.دي.إس) الدنماركية للشحن، والثالث بقيمة 14 مليون جنيه إسترليني مع (سي بورن فريت).
ولم تُطرح العقود في مناقصات. وقالت وزارة النقل إنها تتحرك للتعامل مع "موقف ملحٍّ للغاية" تتسبب فيه "أحداث لا يمكن التكهن بها".
وتعبر نحو 16 ألف شاحنة بين دوفر وكاليه يوميا وتنقل كل شيء، بداية من الأغذية القابلة للتلف، وصولا إلى الأدوية والسلع الصناعية اللازمة لاستمرار عمل المصانع.
وقالت وزارة النقل في بيان، إن "هذه الطاقة الاستيعابية الإضافية صغيرة لكنها عنصر مهم في التخطيط للتعامل مع عدم التوصل لاتفاق.. بينما نظل ملتزمين بالعمل من أجل ضمان التوصل إلى اتفاق، تساعد الوزارة في التأكد من استعداد بقية الحكومة بشكل كامل لعدد من السيناريوهات".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت الحكومة أن جميع إداراتها يتعين عليها أن تُعِدّ المزيد من الخطط لسيناريو الانفصال عن الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق.
وتشمل الاستعدادات وضع 3.5 ألف جندي من القوات المسلحة في وضع الاستعداد للتعامل مع أي اضطرابات.