سمكة بريطانيا العنيدة تهدد تجارة بتريليون دولار
تهدد خلافات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا حول مصائد الأسماك بعرقلة التوصل إلى اتفاق تجارة بين الجانبين عقب بريكست.
وقال الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، السبت، إن خلافات كبيرة لا تزال قائمة في المحادثات حول اتفاق تجاري بينهما لكن الجانبين تعهدا بتكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق لحماية تجارة سنوية تُقدر قيمتها المحتملة بتريليون دولار.
- كورونا وبريكست يهبطان بالتصنيف الائتماني لبريطانيا
- مفاوضات "ما بعد بريكست" في مهب الريح.. رفض بريطاني وتهديد أوروبي
وبعد اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قال كلاهما إن المحادثات ستستمر في لندن الأسبوع المقبل لكن النقاط الشائكة الرئيسية لا تزال قائمة.
وقال متحدث باسم مكتب جونسون "أوضح رئيس الوزراء أنه بينما تم إحراز بعض التقدم في أحدث جولة من المناقشات، لا تزال هناك خلافات كبيرة في عدد من المجالات، بما في ذلك ما يتعلق بتكافؤ الفرص و(مصائد) الأسماك".
وصدرت رسالة مماثلة من فون دير لاين.
وقالت على تويتر "تم إحراز بعض التقدم، لكن لا تزال هناك اختلافات كبيرة خاصة على صعيد تكافؤ الفرص ومصائد الأسماك".
وخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميا في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنها تتبع قواعد الاتحاد منذ ذلك الحين. ويحاول الجانبان الاتفاق على علاقتهما التجارية المستقبلية.
وتنتهي فترة انتقالية في 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل، لكن المفاوضين ما زالوا يحاولون التوصل إلى اتفاق لحماية تجارة سنوية تُقدر قيمتها المحتملة بتريليون دولار.
سياسة الصيد الأوروبية
وفيما يؤكد الاتحاد الأوروبي أن ملف صيد الأسماك مرتبط بشكل عضوي بالاتفاق التجاري، فإنه يشدد على طلبه بأن يواصل الصيادون الأوروبيون استخدام المياه البريطانية مقابل تمكين الصيادين البريطانيين من تسويق أسماكهم في الأسواق الأوروبية.
وفي الوقت الراهن يمكن لصيادي أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي أن يلقوا بشباكهم في مياه الدول الأعضاء الأخرى في التكتّل بموجب اتفاق تشاركية مصائد الأسماك.
ومنذ أن انضمّت بريطانيا إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية (الاتحاد الأوروبي لاحقاً) في سبعينيات القرن الماضي، تم اعتماد سياسة الصيد المشتركة التي سمحت لكافة السفن الأوروبية بالوصول إلى مكامن الصيد في الدول الأعضاء في المجموعة (التكتّل) بشرط احترام الحصص.
رفض بريطاني
من جانبهم، يصر البريطاينون على استعادة السيطرة على مكامن الصيد في مياههم، وخلف هذا الموقف يتمترس المفاوض البريطاني في محادثاته مع المفاوض الأوروبي.
ويقول باري ديس، المسؤول في الاتحاد الوطني لمنظمات الصيادين في بريطانيا، "إن أساطيل الاتحاد الأوروبي تصطاد الأسماك في مياه المملكة المتحدة بما يعادل 6 أضعاف كمية الأسماك التي تصطادها المملكة المتحدة في مياه دول الاتحاد الأوروبي، لذا فهي (القسمة) غير متوازنة".
وبينما يطالب الاتحاد الأوروبي بالحفاظ على النظام المعمول به حالياً فيما يتعلق بمكامن الأسماك وحقوق الصيد، فإن المملكة المتحدة تطالب بإجراء مفاوضات سنوية مع بروكسل لتحديد من يمكنه الصيد في مياهها.
aXA6IDE4LjE4OS4xNDMuMSA= جزيرة ام اند امز