قيود كورونا وعرقلة بريكست وتعثر أمريكي.. ثلاثية تعصف ببورصات العالم
تأثرت أسعار أسهم شركات الطيران والسفر بشدة مع تشديد الإجراءات الفرنسية، حيث انخفض سهم "أكور" بنسبة 5,91% إلى 22,62 يورو.
شهدت أسواق الأسهم العالمية جلسة تداول مضطربة الخميس، متأثرة بتشديد القيود ضد كوفيد-19 وعرقلة المناقشات حول خطة الانعاش الأمريكية وتعثر الاتفاق التجاري بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لمرحلة ما بعد بريكست.
وفي بداية جلسة بورصة نيويوك وول ستريت تراجع مؤشر داو جونز 1,16%، وناسداك 1,65%، والمؤشر الموسع "إس أند 500" بنسبة 1,09%.
- اللقاح يربك الأسواق.. النفط يصعد وهبوط الأسهم الأمريكية والأوروبية
- "كورونا ترامب".. الدولار يحبس أنفاسه وتفاؤل في الأسواق العالمية
في في الوقت نفسه، تراجع مؤشر "كاك 40" في باريس 2,36% إلى 4825,98 نقطة فيما انخفض مؤشر "داكس" في فرانكفورت بنسبة 2,93%، ومؤشر "فوتسي" في لندن بنسبة 2,23%.
وفي إسبانيا، انخفض مؤشر "إيبكس" بنسبة 1,86%، وخسرت بورصة ميلانو 3,21%.
وعلّق نيل ويلسون كبير المحللين في موقع "ماركتس.كوم" المتخصص "خيبة الأمل إزاء خطة إنعاش الاقتصاد الأمريكي وعدم اليقين المرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وزيادة عدد الإصابات بوباء كوفيد-19 في أنحاء أوروبا، كلها عوامل خليط متفجر".
فخطة إنعاش الاقتصاد الأمريكي التي طال انتظارها من قبل الأسر والشركات الأمريكية التي تضررت بشدة من الوباء، تواجه تباطؤاً في إقرارها بسبب عدم وجود توافق على بنودها بين الجمهوريين والديمقراطيين المشغولين بالانتخابات الرئاسية.
وتم التماس أمل ضعيف في التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن قبل انتخابات 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بتعليقات وزير الخزانة ستيفن منوتشين الذي قال "نواصل إحراز تقدم في قضايا معينة، وفي قضايا أخرى ما زلنا متباعدين".
وبعدما أغلقت بورصة نيويورك على انخفاض مساء الأربعاء، عانت المؤشرات الآسيوية من هذه التداعيات أيضا يوم الخميس: خسرت بورصة طوكيو 0,51% وهونج كونج 2,06% وشنغهاي 0,26%.
وهذا أيضا يثبط حماس المستثمرين الأوروبيين القلقين أصلا من تفشي وباء كوفيد-19 في القارة العجوز وتشديد القيود المفروضة لإبطاء انتشاره.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أن حوالى 20 مليون نسمة سيخضعون لحظر تجول ليلي اعتبارا من السبت القادم. كما فرضت قيود صارمة في أيرلندا الشمالية وأيرلندا وكاتالونيا وهولندا وألمانيا، حيث تم تسجيل عدد قياسي من الإصابات اليومية.
- إعادة فرض تدابير عزل
وقال المحلل لدى "أكسي" كوتكوفيتش "إعادة فرض تدابير عزل في أوروبا بدت مستحيلة حتى وقت قريب. مع وصول الموجة الثانية، لم يعد باستطاعتنا استبعادها بالكامل".
ويثير هذا الموقف أسئلة جدية حول الوضع المالي للشركات بحلول نهاية العام، عندما تكون هذه الأخيرة قد تضررت بشدة من عواقب الموجة الأولى.
وستتم مراجعة نتائج الربع الثالث بتأن خلال الأيام المقبلة. وفي الوقت الحالي قدم مصرفان أمريكيان هما "بنك أوف أمريكا" و"ويلز فارجو" أرقاما مخيبة للآمال وسجلا انخفاضاً حاداً في وول ستريت أمس الأربعاء.
كذلك، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي له تأثير كبير على الأسواق المالية، إذ إن قادة الاتحاد الأوروبي مصممون على إظهار ثبات موقفهم الخميس في بروكسل، في قمة بشأن العلاقة التجارية بعد بريكست رغم ضغوط رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي يهدد بوقف المفاوضات.
- تضرر القطاع الجوي وصناعة السيارات
وتأثرت أسعار أسهم شركات الطيران والسفر بشدة مع تشديد الإجراءات الفرنسية، حيث انخفض سهم "أكور" بنسبة 5,91% إلى 22,62 يورو و"إير باص" 3,07% إلى 60,24 يورو و"إير فرانس كا إل إم" 2,83% إلى 2,92 يورو.
كما أعلنت خطوط "راين إير" الجوية الإيرلندية المنخفضة الكلفة، الخميس، أنها ستقلص من جديد الطاقة الاستيعابية لرحلاتها، بسبب وباء كوفيد-19 وانخفاض عدد الرحلات، لتصبح هذا الشتاء 40% عوضا عن 60% العام الماضي.
كذلك، تراجع سعر سهم شركة "آي إيه جي" للخطوط الجوية بنسبة 4,03% إلى 94,30 بنسا جراء تراجع الحركة الجوية.
ولم يسلم قطاع صناعة السيارات من التأثيرات. ففي ألمانيا انخفض سعر سهم "بي إم دبليو" 4,28% إلى 61,34 يورو، و"دايملر" 4,07% إلى 46,31 يورو، و"فولكسفاجن" 4,56% إلى 132,84 يورو.
وفي فرنسا، خسرت رينو 3,59% من قيمة أسهمها إلى 22,32 يورو، و"بي إس آ" 2,82% إلى 15,18 يورو.
aXA6IDE4LjE4OS4xNzAuMjI3IA== جزيرة ام اند امز