"التليجراف" تنتقد رد بريطانيا "الضعيف" على احتجاز ناقلتها
إشارات التحذير بشأن محاولة قرصنة إيرانية ضد السفن البريطانية في الخليج كانت واضحة منذ اعتراض مشاة البحرية الملكية ناقلة إيرانية.
انتقدت صحيفة "التليجراف" البريطانية في افتتاحية، الثلاثاء، تعامل الحكومة البريطانية مع الأحداث التي أدت إلى مصادرة إيران غير القانونية لناقلة نفط بريطانية، وقالت إن "وصف التعامل بالأحمق سيكون بمثابة تهوين".
وقالت "التليجراف" إن إشارات التحذير بشأن محاولة قرصنة إيرانية ضد السفن البريطانية في الخليج كانت واضحة منذ اعتراض كتيبة مشاة بالبحرية الملكية البريطانية ناقلة إيرانية في وقت سابق من هذا الشهر للاشتباه في أنها تنقل نفطا لسوريا.
وأضافت الصحيفة أن إيران ردت بالتهديد بالاستيلاء على سفينة بريطانية، وأن الفرقاطة "إتش إم إس مونتروز" اضطرت إلى التدخل بعدما تعرضت السفينة البريطانية "بريتيش هيريتدج"، المملوكة لشركة "بي بي" البريطانية، لمضايقات من الحرس الثوري الإيراني.
وترى الصحيفة أن الوزراء البريطانيين فشلوا في اتخاذ تدابير مناسبة لحماية سفن الشحن البريطانية، وأوضحت أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اتُهمت برفض عرض من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحماية الولايات المتحدة السفن البريطانية في الخليج.
وقالت الصحيفة "إن العرض الأمريكي كان من الممكن أن يمنع وقوع ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" في أيدي الإيرانيين".
وتعتقد الصحيفة أن أحد أسباب تردد الحكومة في اتخاذ إجراء هو رغبتها في الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، على الرغم من الانتهاكات الإيرانية له، وأشارت إلى دعوة وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إلى تشكيل قوة حماية بحرية أوروبية في الخليج للقيام بمهام الحراسة في مضيق هرمز، رغم تأييده للاتفاق النووي الإيراني في وقت سابق.
وأوضحت الصحيفة أن "هانت" يفضل الشراكة الأوروبية عن الأمريكية، لأنه لا يرغب في اتخاذ إجراء ربما تعتبره طهران استفزازياً، وقالت إن ذلك سيأتي بنتاج عكسية؛ لأن فشل قوة أوروبية في العمل مع الولايات المتحدة سيعتبره النظام الإيراني ضعفاً، وسيشجعه على ارتكاب المزيد من أعمال القرصنة.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA= جزيرة ام اند امز