سفير بريطانيا.. شاهد عيان على معاناة الإيرانيين
علق السفير البريطاني في طهران "روب ماكير"، بعد انتهاء مهمته، على الأوضاع الداخلية في إيران واصفا إياها بـ"المعاناة".
وقال السفير البريطاني إنه شاهد معاناة الشعب من العقوبات، واصفاً "سياسات النظام الإيراني على مدى السنوات الـ3 الماضية بأنها "معقدة".
وكتب ماكير في تدوينة له عبر حساب السفارة البريطانية في طهران على "إنستقرام"، "لقد شاهدت معاناة الشعب الإيراني من العقوبات، ونحاول أن نجد طريقة دبلوماسية للعودة إلى اتفاق استعادة الثقة بين إيران والمجتمع الدولي"، في إشارة للاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي أصبح مهدد بالانهيار بعد انسحاب واشنطن منه في 2018.
وخليفة روب ماكير هو سيمون شيركليف، وهو دبلوماسي بريطاني قضى أكثر من 20 عامًا في وزارة الخارجية.
وقال ماكير "بالرغم من الصعود والهبوط والتوترات الدولية، فقد تعاملت مع العديد من المسؤولين الذين يبحثون عن خطة بناءة ومثلي يؤمنون بقيمة الاحترام المتبادل".
وختم بتوجيه الشكر للشعب الإيراني على كرم ضيافته، قائلا: "سيرحب ويتلقى نفس الضيافة".
وفي 8 من يناير/كانون الثاني لعام 2020، وبعد إسقاط طائرة أوكرانية من قبل الحرس الثوري، اعتقل السفير البريطاني لعدة ساعات ثم أطلق سراحه أثناء حضوره حفل تأبين لضحايا سقوط طائرة أوكرانية أمام جامعة أمير كبير في طهران.
وكانت بريطانيا قد أدانت اعتقال سفيرها لدى إيران واتهم المتطرفون فيما بعد روب ماكير بتحريض المحتجين وطالبوا بطرد السفير البريطاني.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية في أواخر يونيو/حزيران الماضي، سيحل شيركليف محل روب ماكير، الذي شغل منصب السفير البريطاني في طهران منذ عام 2017، بالتزامن تقريبًا مع تنصيب حكومة إبراهيم رئيسي في إيران.
ولطالما توترت العلاقات الدبلوماسية بين إيران وبريطانيا، وتعرضت السفارة البريطانية في طهران لهجمات متكررة وأغلقت السفارة، وفي المرة الأخيرة في 29 ديسمبر 2011، هاجم بعض المتشددين، الذين أطلق عليهم فيما بعد طلاب الباسيج، السفارة البريطانية في طهران، مما ترك العلاقات بين البلدين باردة.
يذكر أن شركليف، عمل مستشاراً ثانياً لسفارة بريطانيا في طهران خلال الأعوام 2000 الى 2003، كما تولى على مدى العامين 2017 و2018 مهام السفير البريطاني في اليمن.
وبريطانيا أحد الدول الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران في يوليو/تموز عام 2015، وتشارك بريطانيا مع الدول الأخرى فرنسا وألمانيا وروسيا والصين بالمفاوضات النووية التي بدأت في أبريل/نيسان الماضي بهدف التوصل إلى تفاهم يعيد العمل بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو/أيار 2018.