الإعلام الغربي يشيد بـ«سلطان الجابر».. رسائل اعتذار وافتخار بإنجازات COP28
أشادت وسائل إعلام بريطانية وأمريكية وعالمية بإنجازات مؤتمر COP28 وبرئيسه الدكتور سلطان بن أحمدالجابر.
وتعكس هذه الإشادات تغيّر نبرة وسائل الإعلام التي وجهت انتقادات لم تكن موضوعية حول استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث. وقد وُصفت الإشادات بأنها "رسائل اعتذار" واجبة للدولة التي احتضنت هذا المؤتمر، وقادت جهود العالم لإنقاذ الكوكب من خطر التغير المناخي. وفي رصد قامت به "العين الإخبارية" تصدرت هذه الإنجازات عناوين كبريات المؤسسات الإعلامية، ومن بين أبرز هذه المنصات رويترز والغارديان وبلومبرغ وبي بي سي والإندبندنت والإيكونوميست وسي إن إن ونيويورك تايمز وواشنطن بوست ومجلة التايم ولوس أنجلوس تايمز، إلى جانب اهتمام أولته مواقع هندية وصينية وإسبانية واسعة الانتشار بالإنجازات التي تحققت خلال المؤتمر والذي جعل بعض المنصات تغير من نبرتها السابقة، لتؤكد أن الإمارات صنعت حدثاً عظيماً.
ويعكس هذا الرصد تغيراً جوهرياً في نبرة بعض وسائل الإعلام، التي كانت حادة وذات لهجة اتسمت بالانتقاد الذي يتجاوز نطاق الموضوعية، التي تجاهلت عن عمد السجل الحافل للدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف COP28، واختصرت بغير حيادية التركيز في تغطيتها على أنه رئيس شركة نفطية، وحمل التغير إشادات كبيرة بدولة والدكتور سلطان الجابر واحتفاء غير مسبوق، الأمر الذي وصف بأنه رسائل اعتذار لرئيس COP28 وجهود الإمارات التي تكللت بالاتفاق التاريخي.
وقد ألقت وسائل الإعلام العالمية الضوء على أهمية "اتفاق الإمارات" التاريخي ودوره في إعادة صياغة جهود العمل المناخي الدولي. كما أبرزت العديد منها الدور الحاسم والقيادي لرئاسة المؤتمر ممثلة في الدكتور سلطان بن أحمد الجابر رئيس مؤتمر الأطراف COP28، الذي أدار المفاوضات بقدر من الحكمة والاحتراف، أسفر عن تقريب الرؤى وتنحية الخلافات جانبا لصالح التوافق التاريخي بين نحو 200 دولة من أجل مستقبل العمل المناخي والحفاظ على البشرية وكوكب الأرض.
- الإمارات تطلق خارطة طريق لخفض انبعاثات الكربون بالقطاع الصناعي
- برؤية قيادة ومهام بطل.. كيف انتصر سلطان الجابر للمناخ والبشرية؟
وتواصل وسائل الإعلام العالمية إبراز أهمية "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي تم إقراره في ختام مؤتمر الأطراف للمناخ COP28 في دولة الإمارات، وتسليط الضوء على دوره في إعادة صياغة جهود العمل المناخي الدولي.
"ذي إيكونوميست"
أشارت صحيفة "ذي إيكونوميست" في مقال لها بعنوان "للمرة الأولى: استهداف الأسباب الجذرية للتغير المناخي في COP28" إلى أنه للمرة الأولى، وافق العالم على الابتعاد تدريجياً عن الوقود الأحفوري. وأضافت: "عندما اجتمع الناشطون والدبلوماسيون لأول مرة في دبي لحضور قمة المناخ التي عقدتها الأمم المتحدة قبل أسبوعين، بدت فرص التوصل لاتفاق واضحة، فقد تمكنت الدول الأطراف للمرة الأولى من الإجماع على الابتعاد عن الفحم والنفط والغاز الطبيعي التي تشكل الأسباب الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي".
واتفقت الأطراف الـ198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ على نص يدعو إلى تحويل أنظمة الطاقة بعيداً عن الوقود الأحفوري بطريقة عادلة ومنظمة ومسؤولة وتدريجية.
وبينت "ذي إيكونوميست" أن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف COP28 كان حريصاً على ضمان نجاح المفاوضات المنعقدة في دولة الإمارات، وأن الاتفاق يعد خطوة مهمة وواقعية إلى الأمام.
وأشارت الصحيفة إلى أن اختيار مكان انعقاد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في (باكو) يتماشى مع المسار الذي تم الاتفاق عليه في دبي، واختتمت أن COP28 يمثل خطوة مهمة نحو التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
شبكة (بي بي سي) البريطانية
من جهتها، قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تحت عنوان "قمة COP28 التاريخية تستهدف بشكل مباشر الوقود الأحفوري"، إن الدول في قمة الأمم المتحدة للمناخ حققت لأول مرة هدفًا واضحًا لاستخدام الوقود الأحفوري، واتفقت الدول على "الانتقال بعيدًا" عن الفحم والنفط والغاز". وأضافت أنه حدث تحول دراماتيكي، واتفقت الدول على "الابتعاد" عن الفحم والنفط والغاز. ووفقا للتقرير، أنه رغم الشكوك السابقة التي لم تكن موضوعية بشأن مخرجات المؤتمر، ألقى رئيسه الدكتور سلطان الجابر كلمة أكد فيها أن المؤتمر "يجب أن يكون فخورا بإنجازنا التاريخي". وأكد تقرير "بي بي سي" أن "الاتفاق سينظر بالفعل إليه على أنه انتصار لقيادته". وقوبلت "المطرقة" النهائية بعد الصفقة بالهتاف والتصفيق الحار ممن كان في القاعة العامة.
واشنطن بوست
وتحت عنوان "الدول تتوصل إلى اتفاق غير مسبوق للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري"، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن "ما يقرب من 200 دولة وقعت على اتفاق مناخي رائع يدعو إلى التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري، وهو اتفاق غير مسبوق يستهدف أكبر المساهمين في ارتفاع درجة حرارة الكوكب. وقالت إنه تم التوصل إلى الصفقة بسرعة -دون مناقشة أو اعتراض- في غرفة مكتظة في دبي بعد أسبوعين من المفاوضات. وهذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها اتفاق مناخ عالمي على وجه التحديد إلى الحد من استخدام الوقود الأحفوري".
وكالة رويترز
أما وكالة رويترز للأنباء، فقالت أنه كانت ثمة شكوك في إحراز أي تقدم قبل انطلاق قمة المناخ COP28 في دبي، وذلك بسبب الخلافات الشديدة بشأن الوقود الأحفوري بشكل خاص، لكن ما حدث يؤكد أن دولة الإمارات قادت العالم لإنجاز تاريخي.
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن التوصل إلى اتفاق يمكن أن تتقبله جميع الدول البالغ عددها 196 دولة، تطلب مناورة حاذقة من جانب الإمارات العربية المتحدة، الدولة المضيفة للمؤتمر، إلى جانب دبلوماسية القنوات الخلفية من كبار مبعوثي المناخ من الولايات المتحدة والصين. وبحسب المصادر، فإن رئاسة الإمارات للمؤتمر استخدمت خلال القمة التي استمرت أسبوعين استراتيجية متعمدة لإجبار المفاوضين على الكشف عن الحدود الخارجية لمواقفهم وإيجاد أرضية مشتركة. وفي نهاية المؤتمر، الذي امتد إلى وقت إضافي، خرج المفاوضون باتفاق يدعو إلى "الانتقال" بعيدا عن الوقود الأحفوري، وهي المرة الأولى في التاريخ التي تعرب فيها الدول عن رغبة موحدة في إنهاء استخدام الوقود الأحفوري.
الإندبندنت
من جهتها، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن مؤتمر COP28 توصل إلى صفقة من شأنها دفع الحكومات الوطنية إلى التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري لأول مرة.
وقالت الصحيفة إن الاتفاق التاريخي الذي تم الإعلان عنه أشادت به الأمم المتحدة باعتباره "بداية النهاية لعصر الوقود الأحفوري"، وقد أعقب "يوما دراميا" من "المفاوضات المشحونة".
يورو نيوز
وتحت عنوان "COP28" يتوصل إلى اتفاق تاريخي للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري في صفقة تشير إلى بداية النهاية للوقود الأحفوري"، أشادت شبكة "يورو نيوز" بالاتفاق التاريخي بالتحول بعيدا عن الوقود الأحفوري. ووفقا للشبكة الإخبارية، فمن اللافت للنظر أن هذه هي المرة الأولى التي تختتم فيها قمة الأمم المتحدة للمناخ بدعوة لمعالجة السبب الرئيسي للأزمة.
صحيفة (الغارديان)
أما صحيفة "الغارديان" البريطانية، فقالت تحت عنوان "اتفاقية COP28 التاريخية تنص على "الانتقال بعيدًا" عن الوقود الأحفوري"، إن ما يقرب من 200 دولة أقرت في قمة المناخ COP28 اتفاقاً يدعو جميع الدول لأول مرة إلى التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري. وكتبت أن الأمر استغرق ثلاثين عاماً من مؤتمرات المناخ السنوية تقريباً للتوصل إلى اتفاق يتضمن توجيهات واضحة بشأن مستقبل الوقود الأحفوري. لمدة ثلاثين عاما، اضطر العالم إلى تجنب السبب الحقيقي للأزمة والمصدر الأعظم للانهيار المناخي الذي نشهده، وهو الوقود الأحفوري.
شبكة "سي إن إن" الأمريكية
وتحت عنوان "التوصل لاتفاق مناخي تاريخي في قمة COP28"، قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن COP28 وجه دعوة غير مسبوقة للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وأنه للمرة الأولى يتحد العالم على هدف التخلص من الوقود الأحفوري بوصفه بين أكبر ملوثات المناخ.
نيويورك تايمز
أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فقالت إن ما يقرب من 200 دولة وافقت على خطة تاريخية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) لتعزيز الطاقة المتجددة والانتقال بعيدًا عن الفحم والنفط والغاز.
وقالت الصحيفة إن الدكتور سلطان الجابر، رئيس المؤتمر، كان مناسبًا بشكل فريد لدور تحقيق التوافق بين الدول، ويرجع ذلك جزئيًا إلى موقفه المتفهم والشامل تجاه الدول المنتجة للوقود الأحفوري.
وقالت الصحيفة إن الدكتور سلطان الجابر وقف أمام مفاوضين من نحو 200 دولة في ختام المؤتمر، وأعلن عن اتفاقية مناخية جديدة كبرى تتعهد بتحويل الاقتصاد العالمي بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
وهنأ الجابر الدبلوماسيين المجتمعين، وهنأ نفسه، على إثبات خطأ المشككين. فبعد ثلاثة عقود من اتفاقيات المناخ التي أبرمتها الأمم المتحدة التي أهملت حتى مجرد ذكر الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز، كان يرأس القمة التي استهدفت بوضوح السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
شبكة بلومبرغ
وأشادت شبكة بلومبرغ بالاتفاق التاريخي، قائلة انتهت محادثات المناخ COP28 في دبي بصفقة تاريخية ألزمت العالم بالانتقال بعيدًا عن جميع أنواع الوقود الأحفوري لأول مرة.
وأضافت أن رئيس القمة الدكتور سلطان الجابر توسط في التوصل إلى اتفاق كان قوياً بالدرجة الكافية بالنسبة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الحاجة إلى الحد بشكل كبير من استخدام الوقود الأحفوري مع إبقاء منتجي النفط بين المتوافقين. ويدعو الاتفاق النهائي الدول إلى تحويل أنظمة الطاقة بسرعة بعيدا عن الوقود الأحفوري بطريقة عادلة ومنظمة.
مجلة تايم الأمريكية
وقالت مجلة "تايم" الأمريكية، إن محادثات المناخ COP28 في دبي خلصت إلى عقد صفقة تاريخية ألزمت العالم بالانتقال بعيدًا عن جميع أنواع الوقود الأحفوري لأول مرة. وكانت قرارات دبي مؤشرا مهما في طريق التحول العالمي نحو نظام طاقة منخفض الانبعاثات، وفقا للمجلة.
ويتضمن النص أيضًا اتفاقيات لزيادة استخدام الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة معدل مكاسب الكفاءة بحلول نهاية العقد. وهناك اتفاقية منفصلة لمؤتمر الأطراف COP28، تم التوصل إليها في بداية القمة، تعمل على تشغيل صندوق تم تمويله بشق الأنفس لمعالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ.
صحيفة البايس الإسبانية
أما صحيفة البايس الإسبانية فكتبت أن "الدكتور سلطان الجابر رئيس قمة المناخ في دبي، قاد القمة بالفعل نحو ما وصفه هو وبعض الدول بأنه اتفاق تاريخي. فمن الصحيح أنه خلال العقود الثلاثة الأخيرة من مفاوضات المناخ، لم يذكر أي اتفاق على الإطلاق أصل الأزمة: الوقود الأحفوري.
لوس أنجلوس تايمز
تحت عنوان: "بعد COP28".. قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز: "لنجعل ذلك بداية النهاية للوقود الأحفوري"، وذكرت أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الأربعاء من قبل ما يقرب من 200 دولة في مؤتمر المناخ COP28 في دبي يعد بمثابة اختراق. ولأول مرة، دعا زعماء العالم إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة.
الأهداف العظيمة
وتعكس هذه الإشادات الموضوعية من كبريات الصحف ووسائل الإعلام الغربية الجهود التي بذلها الدكتور سلطان الجابر قبل وفي أثناء مؤتمر الأطراف لتحقيق الأهداف العظيمة التي رسمتها دولة الإمارات لهذا الحدث العالمي، وفق معطيات فعلية انطلقت من مدينة الاستدامة "إكسبو دبي" بدولة الإمارات، جاءت نتيجة مؤتمر COP28 حتمية في نواحٍ عديدة، ومتزامنة مع كون 2023 العام الأكثر دفئاً على الإطلاق، ومن المرجح تجاوز ذلك التحدي العام المقبل. وفي الوقت الذي تتزايد فيه الخسائر البشرية والاقتصادية الناجمة عن الكوارث المناخية، تدرك العديد من الشركات والحكومات أن تكاليف الحد من الانبعاثات أقل بكثير من تكاليف التكيف مع التغيرات المناخية أو دفع تعويضات، وهذا صحيح بشكل خاص مع استمرار انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة والبطاريات والتكنولوجيات ذات الصلة.
لقد أثبت الدكتور سلطان الجابر بدبلوماسية فائقة ووفق ثقافة وثوابت دولة الإمارات أنه لا شيء مستحيلاً، وتمكن من توحيد العالم تحت راية استشراف حقبة جديدة من المستقبل النظيف الذي يضمن استقرار ورخاء المجتمعات والأجيال القادمة ويحمي الطبيعة والأرض، وتسطير بداية النهاية لعصر الوقود الأحفوري. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة عالمية في تنويع مصادر دخلها اقتصاديا مقارنة بالمنتجين الخليجيين الآخرين، وهي عملية قادها الدكتور سلطان الجابر شخصياً.