"صمود أوكرانيا".. ما دور الأسلحة البريطانية؟
تمكنت القوات الأوكرانية مستخدمة الأسلحة التي حصلت عليها من دول غربية من تعطيل تقدم القوات الروسية في أوكرانيا.
وذكر تقرير لصحيفة "تليجراف" البريطانية في تقريرها أن الأسلحة البريطانية المضادة للدبابات، وكذلك المسيرات التركية، وصور الأقمار الصناعية، ساعدت أوكرانيا في تحقيق انتصارات غير متوقعة في ميدان المعركة ضد الجيش الروسي.
ووفقا لآخر تقييم لاستخبارات وزارة الدفاع البريطانية "اضطر الجيش الروسي للمرة الأولى للاعتراف بسقوط ضحايا."
وأشار التقرير إلى أن أوكرانيا استفادت من نحو 2000 سلاح بريطاني-سويدي خفيف مضاد للدبابات أرسلتها إليها بريطانيا، والتي قالت إنها سترسل المزيد من الأسلحة.
كما أرسلت الولايات المتحدة 300 صاروخ مضاد للدبابات من طراز جافلين في الأيام القليلة الماضية، في إطار حزمة مساعدات بقيمة 350 مليون دولار مصممة لدعم الدفاعات الأوكرانية، إضافة إلى 180 صاروخا أرسلتهم العام الماضي.
ويطلق على الصاروخ، الذي تبلغ تكلفة الواحد منها حوالي 80 ألف دولار، اسم "القديس جافلين". وقد أثبتت الذخيرة المضادة للدبابات قدرتها على ردع تقدم ألوية الدبابات والمركبات المدرعة، بحسب الجيش الأوكراني.
إضافة إلى ذلك، أرسلت هولندا 200 صاروخ من طراز ستينجر للدفاع الصاروخي و50 سلاحا مضادا للدبابات من طراز بانزرفروست مع 400 صاروخ.
ووعدت ألمانيا بإرسال 100 سلاح مضاد للدبابات، و500 صاروخ ستينجر بعد إلغائها حظر تصدير السلاح لمناطق النزاعات السبت الماضي.
كما أرسلت بلجيكا أسلحة لدعم أوكرانيا، أاما السويد فأرسلت ذخائر مضادة للدبابات وذلك للمرة الأولى، مخالفة بذلك قرراها الذي اتخذته منذ غزو الاتحاد السوفيتي لفنلندا عام 1939.
ويعتقد خبراء عسكريون أن الطائرات الروسية المتفوقة، ستمحو القوات الجوية الأوكرانية في الأيام الأولى للحرب، لكن موسكو فوتت الفرصة لتدمير الطائرات المتهالكة بعد تدميرها الرادارات الأوكرانية طويلة المدى والمطارات الحربية، وأفقدت كييف القدرة على اكتشاف أي طائرات معادية.
وأشار الخبير الجوي بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة جاستين برونك، للصحيفة، إلى أن عدم تدمير روسيا للطائرات الأوكرانية سببه "غير معروف" إلى الآن.
وذكر التقرير أن الطائرات الأوكرانية العتيقة لا تزال تحلق ولكن على ارتفاعات منخفضة، حتى لا تلتقطها الرادارات الروسية أو الدفاعات طويلة المدى، وقد أثبتت فاعليتها ضد المروحيات.
أوضح التقرير أيضا أن روسيا فشلت أيضاً في استخدام قدراتها الهائلة في الحرب الإلكترونية، لاستهداف المسيرات "بيرقدار" التي اشترتها أوكرانيا من تركيا.
وتتميز مسيريات "بيرقدار TB2" بكونها غير مرئية ولا تصدر ضجيجاً، ومصممة للطيران على ارتفاع 10 آلاف إلى 20 ألف قدم، ويتم إدارتها من مركز تحكم أرضي على بعد 150 كيلومتراً، وتحمل كاميرات، ومحدد أهداف بالليزر لتوجيه الصواريخ المضادة للدبابات إلى أهدافها بدقة.
وأشار التقرير إلى أن المشغلين الأوكرانيين ظهروا بأنهم يتقنون جيداً تشغيل هذه المسيرات، حين استهدفوا طابور المركبات، وهو ما أدى لتدمير نظام صواريخ أرض جو روسي من طراز "SA 11".