كشف ظهر بريطانيا.. "صنبور" العميل الألماني المزدوج يصب المزيد من الأسرار
ما تزال تداعيات اعتقال العميل الألماني المزدوج تطرح المزيد من الأسئلة بشأن المعلومات التي نقلت إلى روسيا.
والشهر الماضي أعلن عن اعتقال ضابط بالاستخبارات الألمانية يدعى كارستن ل. وأودع في السجن الاحتياطي، على خلفية قيامه بالتجسس لصالح موسكو وتمرير معلومات في غاية الحساسية، فيما يوصف بأنه أكبر عملية تجسس بتاريخ الدولة الأوروبية.
وكشف تقرير لصحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية أن "العميل المزدوج" قام بنقل معلومات استخباراتية بريطانية عن الحرب في أوكرانيا إلى روسيا.
وقالت إن المشتبه به المعروف باسم "كارستن إل" كان رئيسا لجناح استخبارات الإشارات في دائرة المخابرات الاتحادية الألمانية (BND)، ومن ثم كان لديه إمكانية الوصول إلى معلومات سرية من أقسام المخابرات العالمية، بما في ذلك معلومات ساحة المعركة الحساسة من أوكرانيا.
واعتقل كارستن إل في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي بتهمة خيانة الدولة، بعد أن عثرت وكالة أجنبية على وثيقة استخبارات ألمانية بين البيانات الروسية.
وقال إريك شميدت إنبوم، الخبير في دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية، للصحيفة إن الفضيحة سيكون لها "آثار عميقة" على علاقات الوكالة الألمانية مع الشركاء في الخارج.
وبشكل خاص، فإن المخابرات البريطانية هي "الأكثر غضبا"، وستعيد النظر فيما إذا كانت ستستمر في تزويد دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية بمعلومات سرية للغاية.
واعتبر رئيس المخابرات الخارجية الألمانية برونو كال أن نشر مزيد من المعلومات حول القضية قد يفيد روسيا، وحتى الآن لم تفد تقارير ماذا كانت دوافع كارستن إل.
وشدد مصدر لصحيفة "التلغراف" على أن دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية تحقق فيما إذا كان كارستن إل على صلة بالتطرف اليميني في ألمانيا بعد العثور على كتيب حزب "البديل من أجل ألمانيا" في خزانة تابعة للجاسوس في بافاريا.
ويدعو حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف (AfD) إلى الحياد الألماني في الحرب بأوكرانيا، كما يدعو برلين إلى إعادة فتح "نورد ستريم 2" ووقف تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا.
ولم يذكر المدعون الفيدراليون ما إذا كان قد تم تبادل المعلومات مع روسيا قبل أو بعد الهجوم على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
ويعتبر اعتقال كارستن هو المرة الأولى التي يتم فيها القبض على موظف مخابرات بتهمة الخيانة منذ عام 2014، حين تم سجن ماركوس ريتشيل العميل الثلاثي الألماني لمدة ثماني سنوات، بعد تسليم معلومات حساسة إلى كل من وكالة المخابرات المركزية والمخابرات الروسية.
وواجهت دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية فضيحة أخرى في عام 2015 بعد أن اقتحم اللصوص مقرها الرئيسي في برلين الذي كان غير مكتمل آنذاك -"موقع البناء الأكثر حراسة مشددة" في ألمانيا- وأزالوا الصنابير، مما أدى إلى إغراق المبنى.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز