وزير بريطاني في جولة طمأنة لشركاء لندن بعد "بريكسيت"

فيليب هاموند يتوجه إلى جنوب إفريقيا وإلى اليابان وكوريا الجنوبية، الأسبوع المقبل، ساعيا إلى طمأنة بعض من شركاء بريطانيا في مجال التجارة والاستثمار بعد خروج بلاده من أوروبا
يتوجه وزير المالية البريطاني فيليب هاموند، إلى جنوب إفريقيا، الأربعاء، وإلى اليابان وكوريا الجنوبية، الأسبوع المقبل، ساعياً إلى طمأنة بعض من شركاء بريطانيا في مجال التجارة والاستثمار بأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لن يلحق الضرر بهم.
وقالت الخزانة البريطانية، إن من المقرر أولاً أن يزور هاموند بريتوريا وجوهانسبرج وكيب تاون خلال زيارة تستغرق يومين وتشمل لقاءات في بورصة جوهانسبرج للأوراق المالية ومع ممثلين لقطاع الأعمال بجنوب إفريقيا.
وخلال زيارته لليابان التي أبدت قلقها بشأن تبعات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي على شركاتها، من المقرر أن يلتقي هاموند مع الرئيس التنفيذي لسوفت بنك الذي أعلن في الآونة الأخيرة شراء إيه.أر.إم هولدنجز أكبر مستثمر آسيوي على الإطلاق في بريطانيا.
ومن المقرر أن يزور هاموند اليابان في 15 ديسمبر/كانون الأول، يعقبها بزيارة كوريا الجنوبية في 16 ديسمبر/كانون الأول.
- إنفوجراف.. ازدهار الاستثمار والتجارة بين دول الخليج وبريطانيا
- 11 دولة تحلم بـ"الطلاق الأوروبي" على طريقة بريطانيا
ويحظى المصدرون البريطانيون حالياً بحق دخول الأسواق في جنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية من خلال اتفاقيات أبرمتها الدولتان مع الاتحاد الأوروبي. ويجري التفاوض حاليا على اتفاق مماثل بين الاتحاد الأوروبي واليابان.
وقال أنصار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، إن بريطانيا ستتمكن من إبرام اتفاقيات بديلة بسرعة فور مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
لكن خبراء تجاريين كثيرين قالوا إنه ربما يثبت أن إعادة التفاوض على هذه الاتفاقيات أصعب من تحقيقه.
وحذرت اليابان في سبتمبر/أيلول من أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يدفع مؤسسات مالية يابانية للانتقال من لندن إلى مكان آخر، وأشارت إلى مخاوف شركاتها بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وقالت الحكومة البريطانية في أكتوبر/تشرين الأول، إنها أعطت شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات تأكيدات بأن استثمارها الجديد في مصنع في شمال شرق إنجلترا سيظل تنافسيا بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ولكنها قالت أيضا إنه لم يتم إعطاء الشركة أي وعد صريح بتعويضها عن التعريفات الجمركية للاتحاد الأوروبي.
وقال هاموند، في بيان: "مع انسحابنا من الاتحاد الأوروبي؛ يعتمد ازدهار بريطانيا في المستقبل على الحفاظ على أقوى العلاقات الاقتصادية الممكنة مع جيراننا الأوروبيين في الوقت الذي نبني فيه على شراكاتنا الاقتصادية القوية مع العالم غير أوروبا".