ماذا يربط حزب الله والإخوان والجيش الجمهوري الأيرلندي؟
برلماني بريطاني طالب بحظر جماعة الإخوان وتصنيفها منظمة إرهابية والتحقيق في أنشطة مليشيات حزب الله اللبناني بأيرلندا الشمالية
طالب برلماني بريطاني بارز بحظر جماعة "الإخوان" وتصنيفها منظمة إرهابية، والتحقيق في أنشطة مليشيات "حزب الله" اللبناني الموالية لإيران، وعلاقتها مع منظمة "الجيش الجمهوري الأيرلندي الجديد"، أكبر جماعة جمهورية معارضة في أيرلندا.
جاء ذلك في استجواب برلماني، قدمه النائب البارز إيان بيزلي إلى وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، بشأن الترابط بين تنظيمي "حزب الله"، و"الجيش الجمهوري الأيرلندي" الإرهابيين، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست".
وقال بيزلي، وهو عضو "الحزب الوحدوي الديمقراطي" بأيرلندا الشمالية: "كشفت عملية أرباشيا (نفذتها الاستخبارات البريطانية) روابط الإرهاب الدولي ... من إيران إلى إيرلندا إلى حزب الله إلى الجيش الجمهوري الإيرلندي، متى ستكون الحكومة في وضع يمكنها من حظر عمليات تلك المنظمة...؟".
كما سأل بيزلي متى تخطط الحكومة البريطانية لحظر جماعة "الإخوان".
في المقابل، رد والاس قائلا: "نشاط إيران الخبيث لم يتوقف. وبالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يعتقدون أن الأمر لا يعود إلينا في شوارعنا، يجب أن ينظروا إلى تلك العملية الأخيرة التي أظهرت أن الجيش الجمهوري الإيرلندي الجديد يتواصل مع لبنان".
وأضاف أن الجيش الجمهوري الإيرلندي "يعمل مع حزب الله وأعضاء آخرين (لم يحدد هويتهم) يحتمل أن يكونوا متحالفين مع إيران، لإحداث القتل والموت في الشوارع، سواء هنا أو في إيرلندا الشمالية. لا يجب أن ننسى ذلك. العادات القديمة لا تموت بسهولة".
وفي 17 سبتمبر/أيلول الجاري، سأل بيزلي مكتب وزير الخارجية في استفسار خطي: "ما هي المناقشات التي أجراها مع زملائه في مجلس الوزراء حول أنشطة الإخوان".
وردا على ذلك، كتب جيمس بروكنشاير، وزير الدولة في وزارة الخارجية، أن "العمل فيما يتعلق بالإخوان هو أمر يخص وزارة الداخلية، لذلك نحن نرد نيابة عن وزارة الدفاع".
وأضاف: "لم يجر عمل رسمي مشترك بين الوزارات بشأن جماعة الإخوان. والحكومة تبقي قيد المراجعة أنشطة أولئك المرتبطين بالإخوان في المملكة المتحدة وفقًا للالتزامات الواردة في بيان رئيس الوزراء السابق إلى البرلمان".
في هذا الإطار، قال غانم نسيبة، مؤسس شركة "كورنرستون جلوبال" المتخصصة في استشارات إدارة المخاطر ومقرها المملكة المتحدة، إن "حزب الله منظمة محظورة في بريطانيا. كما يخضع حزب الله لسيطرة مباشرة من نظام طهران".
وأضاف: "من خلال العمل مع الجيش الجمهوري الإيرلندي الجديد، فإن إيران تهدد مجددا الأمن القومي البريطاني صراحة وبكل وقاحة".
وتابع: "تحتاج المملكة المتحدة إلى تشديد موقفها ضد طهران بطرق مماثلة للولايات المتحدة، مثل حظر الحرس الثوري الإيراني".
وفي منتصف سبتمبر/أيلول الجاري، أظهرت تقييمات الاستخبارات البريطانية أن "الجيش الجمهوري الأيرلندي الجديد"، وهو منظمة شبه عسكرية أقام تحالفات مع "حزب الله" ومنظمات متطرفة في الشرق الأوسط، ربما كانت تمده بالأسلحة والأموال.
واعتمد تقييم الاستخبارات على أدلة جمعها عميل جهاز الأمن الداخلي "إم آي 5"، دينيس ماكفادين، الذي رصد المعارضين لأكثر من 20 عامًا حتى اكتشاف هويته الشهر الماضي.
وأثبتت العملية "أرباشيا" (Arbacia)، التي شارك فيها ماكفادين، أن المنشقين بدأوا التواصل مع "حزب الله" ومع بعض الجماعات الفلسطينية في عام 2017.
وسافر الجمهوريون إلى لبنان عام 2018 للقاء ممثلين عن ميليشيا "حزب الله"، الطائفية التي تدعمها إيران، وتشتبه أجهزة الأمن في أن "الجيش الجمهوري الأيرلندي الجديد" حصل على أسلحة من طرف مجهول حتى الآن.
وحاولت المنظمة شبه العسكرية في السابق إقامة تحالفات مع منظمات ذات تفكير مماثل في جميع أنحاء العالم، حيث دعم "الجيش الجمهوري الأيرلندي المؤقت" منظمة "إيتا" الإسبانية الانفصالية المصنفة على قائمة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي، التي أعلنت حل نفسها في مايو/ أيّار 2018.
كما دربت منظمة "التحرير" الفلسطينية أعضاء من الجيش الجمهوري الإيرلندي في السبعينيات والثمانينيات، حتى قررت التماس الدعم السياسي من الحكومة الإيرلندية لتعزيز قضيتها.
aXA6IDMuMTI4LjIwMS4yMDcg جزيرة ام اند امز