البرلمان البريطاني يطالب الحكومة بنشر مراجعات هواوي في أغسطس
مجلس الأمن القومي البريطاني قرر في أبريل الماضي منع هواوي من التعامل مع الأجزاء الأساسية لشبكة الجيل الخامس.
أبلغت لجنة برلمانية بريطانية الحكومة أنه يجب أن تنشر الحكومة مراجعة متأخرة بشأن دور عملاقة التكنولوجيا الصينية "هواوي" بحلول نهاية آب/أغسطس المقبل، موضحة أنه من الممكن أن تكون هناك أسباب لحظر الشركة الصينية من شبكات الهواتف في بريطانيا.
وكان مجلس الأمن القومي البريطاني قد قرر في أبريل الماضي منع "هواوي" من التعامل مع الأجزاء الأساسية لشبكة الجيل الخامس، والسماح لها بدخول مقيد للأجزاء غير الأساسية.
وتعهد عملاق الاتصالات الصينية بإنفاق أكثر من ملياري دولار لعلاج المشاكل، لكن الشركة حذرت أيضا من أن تحقيق نتائج ملموسة قد يستغرق ما يصل إلى 5 سنوات.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن لجنة العلوم والتكنولوجيا قالت إنه لم يكن هناك سبب فني لحظر شركة هواوي تماما من البنية التحتية للمملكة المتحدة، ولكن على الحكومة أن تمنعها رسميا من الجوهر الأكثر حساسية لشبكات المحمول بالبلاد، حسبما أفاد رئيس اللجنة نورمان لامب في رسالة نشرت الإثنين.
وأضاف أنه مع ذلك، قد تكون هناك أسباب أخلاقية أو جيوسياسية لفرض حظر أوسع نطاقا.
وقال لامب في بيان عبر البريد الإلكتروني إنه "تم اتهام شركة هواوي بتوريد المعدات في غرب الصين يمكن أن تتيح انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وأن الأدلة التي استمعنا إليها خلال جلسة الأدلة لدينا لم تقدم شيئا يؤكد لنا أن هذا ليس هو الحال".
وتعقدت عملية نشر المراجعة التي طال انتظارها بسبب عدم وجود الزخم في الحكومة منذ أن أعلنت رئيسة الوزراء تيريزا ماي أنها تعتزم الاستقالة.
وفي المجر قال لاسلو بالكوفيكس وزير الابتكار والتكنولوجيا المجري، نهاية يونيو الماضي، إن بلاده لم تتلقَّ أي أدلة على أن معدات عملاق الاتصالات الصيني هواوي تشكل تهديدا أمنيا، مضيفا أن بودابست تدرس حوافز لتسريع إطلاق شبكة اتصالات الجيل الخامس الفائقة السرعة.
وتعتقد الولايات المتحدة وبعض حلفائها الغربيين أن معدات شركة هواوي تكنولوجيز قد تستخدم للتجسس، وترى في توسعها في وسط أوروبا وسيلة لاكتساب موطئ قدم في السوق الأوروبية، وتنفي هواوي تلك الاتهامات.
وقال وزير الابتكار والتكنولوجيا المجري: "إلى أن يثبت أن هواوي أو سيسكو أو أي تكنولوجيات أخرى تشكل أي تهديد لمجتمعنا، في المجر أو الناتو (حلف شمال الأطلسي) أو الاتحاد الأوروبي، فإننا سنتعامل مع تكنولوجيا هواوي مثلما نتعامل مع أي تكنولوجيا أخرى".
وأصبحت "هواوي" عملاقة الهواتف الذكية الصينية ثالث أكبر مشترٍ لأشباه الموصلات في العالم خلال العام الماضي، بعد شركة سامسونج للإلكترونيات وشركة أبل، وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن شركة الأبحاث Gartner Inc، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.