الشرطة البريطانية التي تحقق في الاعتداء الذي وقع في لندن وتبناه تنظيم داعش الإرهابي، تسعى إلى الحصول على معلومات إضافية
تسعى الشرطة البريطانية، التي تحقق في الاعتداء الذي وقع في لندن وتبناه تنظيم داعش الإرهابي، إلى الحصول على معلومات إضافية من أجل أن تحدد في أي ظروف قرر خالد مسعود تنفيذ الاعتداء.
وقال نيل باسو، المسؤول البريطاني الكبير، العامل في مجال مكافحة الإرهاب "نحن عازمون على فهم ما إذا كان مسعود تصرف بمفرده مستلهما من الدعاية الإرهابية، أو أنه تلقى تشجيعا ومساعدة وأوامر من أشخاص آخرين".
وأضاف باسو في بيان "تحقيقنا يتواصل على قدم وساق.. أنا ممتن للدعم الذي قدمه الناس لنا حتى الآن، لكنني أطلب منهم مزيدا من المساعدة".
في الإجمال أوقفت الشرطة 11 شخصا تراوح أعمارهم بين 21 و58 عاما (7 رجال و4 نساء)، هم 8 في برمنغهام (وسط) و2 في مانشستر (شمال) وشخص واحد في لندن.
لكن مساء السبت كان لا يزال هناك رجل واحد من بين هؤلاء قيد الاحتجاز يبلغ من العمر 58 عاما، وتم توقيفه في برمنغهام. أما العشرة الباقون فتم الإفراج عنهم، بينهم امرأة تبلغ 32 عاما أطلق سراحها بشكل مشروط.
وقُتل منفذ الاعتداء الأكثر دموية منذ 12 عاماً في المملكة المتحدة، الذي يعرف باسم خالد مسعود، في ساحة البرلمان، وهو بريطاني (52 عاما) تزوج من مسلمة في 2004 واعتنق الإسلام، حسب وسائل إعلام بريطانية.
وقتل 3 أشخاص عندما دهس المهاجم المارة بسيارته على جسر وستمنستر المؤدي الى البرلمان، هم البريطانية من أصل إسباني عايشة فريد (43 عاما) والبريطاني من جنوب لندن ليزلي رودس (75 عاما) والسائح الأمريكي كورت كوشران (54 عاما)، كما قتل الشرطي كيث بالمر (48 عاما) الذي طعنه المعتدي في ساحة البرلمان.
وأدى الاعتداء إلى إصابة ما لا يقل عن 50 شخصا من 12 بلدا، بينهم اثنان كانا في حال حرجة الجمعة، وثالث بين الحياة والموت.
وبعد أقل من 24 ساعة تبنى تنظيم داعش الإرهابي الاعتداء الذي ارتكب بعد عام من اعتداءات بروكسل (32 قتيلا)، واصفا مسعود بأنه أحد "جنود" التنظيم.
لكن الشرطة تسعى إلى معرفة تفاصيل إضافية. وقال باسو "ما زلنا نعتقد أن مسعود تصرف بمفرده في ذلك اليوم، وليست هناك معلومات أو معطيات استخبارية تشير إلى وجود مزيد من الاعتداءات المخطط لها".
وأضاف "على الرغم من أنه تصرف منفردا في الإعداد (للاعتداء)، علينا أن نحدد بوضوح تام لماذا ارتكب (مسعود) تلك الأعمال المروعة".
وأقر المسؤول أنه في حال عدم توافر معلومات جديدة، فلا يمكن للشرطة بلوغ هذا الهدف.
وأردف باسو "علينا جميعا أن نتقبل أن هناك احتمالاً بألا نفهم لماذا فعل (مسعود) ذلك!! فهذا التفسير قد يكون مات معه".
ولد منفد الاعتداء في عام 1964 بجنوب شرق إنجلترا، وهو يُعرف أيضاً باسمي أدريان إلمس وأدريان راسل أجاو، ونقلت صحيفة "ذي صن" السبت عن أحد أصدقاء طفولته أنه اعتنق الإسلام أثناء فترة سجنه الأولى عام ألفين.
وفي بيان، أشارت السفارة السعودية في لندن إلى أن مسعود قام برحلتين إلى السعودية، استغرقت كل واحدة منهما عاماً، بين نوفمبر/تشرين الثاني 2005 ونوفمبر/تشرين الثاني 2006، ومن ثم بين إبريل/نيسان 2008 وإبريل/نيسان 2009، وأنه قام بتدريس اللغة الإنجليزية هناك.
وأضافت أنه توجه إلى السعودية أيضا في عام 2005 للحج إلى مكة المكرمة، وحسب السفارة لم يكن مسعود معروفاً لدى أجهزة الأمن السعودية، ولم يكن لديه سجل جنائي في المملكة.
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg
جزيرة ام اند امز