تيريزا ماي.. أول رئيسة وزراء بريطانية تشارك في القمة الخليجية
"تاتشر الجديدة" تزور الخليج لأول مرة بعد توليها رئاسة حكومة بريطانيا.. فمن هي؟
منذ أشهر قليلة مضت استقال رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون بعد استفتاء "البريكست" الذي خرجت بموجبه بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لتخلفه في المنصب تيريزا ماي التي كانت تتقلد حينها منصب وزيرة الداخلية البريطانية.
وتشارك تيريزا ماي، اليوم الثلاثاء، في القمة الخليجية الـ37 التي تعقد في العاصمة البحرينية المنامة، في أول مشاركة من نوعها.
وتسلمت ماي منصب رئيسة وزراء بريطانيا في يوليو/تموز الماضي، وبعد توليها المنصب وصفتها العديد من الوسائل الإعلامية بأنها ستصبح "مارجريت تاتشر الجديدة".. والآن تزور ماي منطقة الخليج لأول مرة منذ توليها المنصب وذلك لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي.
ولدت تيريزا ماي في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1956 وأكملت تعليمها في مدينة أوكسفورد شمال لندن، وتعد واحدة من أكثر الوزراء البريطانيين الذين تولوا لوقت طويل المسؤولية في منصب وزراة الداخلية في تاريخ بريطانيا.
ولمع نجمها في السياسة البريطانية لأول مرة عام 2013 حينما نجحت في ما فشل فيه كثير من الوزراء قبلها، وفقاً لشبكة بي بي سي البريطانية، وذلك في قضية ترحيل "أبو قتادة الفلسطيني" وإبعاده إلى الأردن.
- تيريزا ماي للجنود البريطانيين في المنامة: أثبتم التزامنا بأمن الخليج
- تيريزا ماي تبحث في البحرين تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب
وبقت ماي محتفظة بظهور متواضع على الساحة السياسية أثناء الحملة التي سبقت الاستفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وهي محسوبة على حملة البقاء في التكتل الأوروبي، حيث دعمت كاميرون، لكن تعهدت أثناء ترشيح نفسها لزعامة حزب العمال بأن تعمل على احترام نتيجة استفتاء البريكست.
وتنوعت مواقف ماي السياسية، فدعمت حملة البقاء في التكتل الأوروبي، لكنها قالت إن نتائج الاستفتاء يجب أن تُحترم إذا كانت النتيجة لدعاة الخروج، ولن تكون هناك محاولات للبقاء في الاتحاد أو الانضمام إليه من البوابة الخلفية، كما تعهدت أنه لن تكون هناك انتخابات عامة قبل عام 2020، أو اللجوء إلى موازنة طارئة لتغطية نفقات وخسائر قد تترتب على خروج بريطانيا من الاتحاد
بالنسبة للمفاوضات تعهدت بعدم تفعيل المادة 50 من إتفاقية لشبونة للبدء في مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأورووبي قبل نهاية 2016، وذلك لمنح الجميع الفرصة في الذهاب إلى المفاوضات استناداً لموقف واضح حول طريقة وشكل التفاوض.
كما طالبت بضرورة أن تتمكن الشركات البريطانية من الوصول إلى السوق الموحدة وفقاً لمبدأ حرية حركة الأشخاص والبضائع، لكن مع القدرة على ضبط الحدود وتدفق المهاجرين من أوروبا إلى بريطانيا.